لا انخفاض على معدلات التهريب … الجمارك : تحول في طرق التهريب من المركبات والشاحنات إلى الدراجات النارية و«الدواب»
يتحدث بعض المتابعين لظاهرة التهريب عن انخفاض معدلات التهريب خلال الفترة الماضية بفعل العدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكرر في المناطق الحدودية مع لبنان وهو ما حاولت التأكد منه عبر التوجه لبعض العاملين في الجمارك، حيث بين مصدر أن ما حدث هو ليس انخفاضاً في معدلات التهريب بقدر ما هو تحول في طرق التهريب حيث توقف التهريب عبر المركبات والشاحنات خاصة الكبيرة تجاه ارتفاع وتيرة التهريب عبر الدراجات النارية والتهريب (على الكتف) واستخدام بعض الدواب (الحيوانات) المدربة على نقل المهربات وأن المفارز الجمركية تسجل حالات وقضايا تهريب قادمة من الأراضي اللبنانية.
وبين أن معظم المهربات التي تدخل من الأراضي اللبنانية هي المحروقات وخاصة مادة (البنزين) إضافة إلى بعض المواد الغذائية والتجهيزات الكهربائية والعديد من المواد المسموح باستيرادها لكن يتم تهريبها وإدخالها بطرق غير قانونية للتهرب من الرسوم الجمركية المفروضة عليها مثل البطاريات وألواح الطاقة الشمسية وأنه تم خلال الأشهر الماضية تسجيل العديد من حالات التهريب لمواد مسموح باستيرادها ومنها كانت قضية النحاس (5 أطنان من النحاس الخام).
السوق المحلية
كما بين أن بعض السلع التي لا تتوفر في السوق المحلية والتي توقف إدخالها بالاستيراد نظراً لعدم اعتبارها ذات أولوية لتخصيص القطع الأجنبي مثل الإكسسوارات وبعض مواد الزينة وغيرها لذا يحاول المهربون إدخالها بأشكال مختلفة من التهرب ومنها إدخال المهربات بسيارات سياحية وضمن كميات محدودة حتى لا تثير الانتباه واستغلال عدم توقيف الجمارك مثل هذه السيارات إلا في حال وجود إخبارية أو بلاغ أو اشتباه بسيارة ما، وهو يأتي ضمن أساليب المهربين في تبديل طرق التهريب وتغييرها بشكل دائم للتحايل على الدوريات والمفارز التي تعمل على ضبط مناطق التهريب وخاصة في النطاقات الجمركية وهو ما يستدعي على التوازي من العاملين في الجمارك تحديث آليات عملهم وتعاطيهم مع المستجدات في ظاهرة التهريب.
وحول التنقلات الدورية للعناصر (خفراء– سائقون– رؤساء مفارز) بين المصدر أنه لم تصدر حتى الآن أي جداول خاصة بتنقلاتهم، علماً أنه يتم العمل لإنجازها وأن هذه التنقلات كانت تصدر خلال شهري تموز وآب لكنها تأخرت في العام الماضي حتى شهر تشرين الأول ويبدو أنه تم تأخيرها هذا العام ليكون استوفى العناصر مدة العام في أماكنهم ومهامهم التي ينفذونها وفق جدول العام الماضي، مبيناً أن معظم التنقلات تهدف لإعادة توزيع عناصر الضابطات الجمركية وتعزيز تنفيذ المهام الجمركية وترميم الأماكن الشاغرة وتغطية النقاط الجمركية الجديدة وخاصة مع توسع العمل الجمركي وعودة الكثير من المساحات للنطاق الجمركي.
الوطن