سنسيريا
أوضح رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو أن الفترة الماضية شهدت ارتفاعاً بأسعار الخضار. نتيجة الظروف الجوية التي مرت على البلاد ولاسيما موجات الصقيع المتأخرة التي أثّرت بشكل كبير على بعض أنواع الخضار وبالأخص الباكورية منها. ولكن مع بداية دخول مواسم الإنتاج الزراعي للعديد من المنتجات الزراعية بدأت الأسعار بالانخفاض التدريجي. نافياً أن يكون للتصدير أي علاقة بارتفاع الأسعار. كون تصدير الخضار والفواكه كان منذ شهر ونصف الشهر في حدوده الدنيا.
ارتفاع كلف الإنتاج
ولفت كشتو إلى أنّ ارتفاع الأسعار مرتبط بعوامل العرض والطلب. إضافة إلى ارتفاع كلف الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من بذار وأسمدة ومبيدات، وأيضاً ارتفاع أسعار حوامل الطاقة اللازمة لعملية الري. مبيناً أنه لو تمت مقارنة كلف الإنتاج مع سعر المنتج يتبين أن المزارع يتحمل في بعض أنواع المنتجات خسائر ليست بالقليلة. ولكن لو تمت مقارنة سعر المنتج بمستوى دخل المواطن يتبين أنّ مستوى الأسعار مرتفعة ، وهنا لابد أنّ المشكلة تكمن في مستوى الدخل .
الإنتاج الزراعي موسمي
وأوضح كشتو أنّ الإنتاج الزراعي موسمي وهناك فجوات في الإنتاج تحدث بين نهاية إنتاج عروة وبداية إنتاج العروة التي تليها , وهذا ما يؤدي إلى قلة في العرض وتالياً ارتفاع السعر، علاوة على بعض العوامل الجوية الاستثنائية كموجات الصقيع أو البرد و غيرها ، لافتا” إلى أن السعر الحقيقي للمنتجات الزراعية هو سعر سوق الهال أي سعر الجملة ، لأن هناك تشوهات كبيرة بالأسعار في أسواق المفرّق , وهذا التفاوت يعود لعدّة عوامل , منها كلف النقل والمنطقة نفسها والفاقد الحاصل نتيجة تلف المنتجات بسبب العوامل المختلفة والذي يحمل على سعر المنتج النهائي.
أمّا بالنسبة للبطاطا المحلية والمستوردة فأسعارها متقاربة بين بعضها بعضاً، و أحياناً يتم استيراد بعض المواد من أجل سد النقص الذي يحصل في السوق المحلية. كما حدث هذا العام، فقد انتهى إنتاج العروة الخريفية وتأخر إنتاج العروة الربيعية نتيجة الظروف الجوية لهذا العام، .بحسب ما قاله كشتو. مؤكداً أنه مع بداية شهر أيار سوف تنخفض أسعار الخضار بشكل ملحوظ ولاسيما البندورة والبطاطا. علماً أنّ كلفة الخضار المحمية مرتفعة نتيجة ارتفاع كلف إنتاجها. فضلاً عن الضرر الحاصل في هذا الموسم , لذلك من المنطقي أن يكون سعرها مرتفعاً مقارنة مع كلفها.
وعن أسعار الزيوت قال كشتو: إنّ أسعار الزيوت النباتية المستوردة مرتفعة نتيجة ارتفاع أسعارها عالمياً. ولكن يجب ألاّ ننسى أن بلادنا تنتج أفضل أنواع زيت الزيتون والذي يعتبر أفضل من الناحية الصحية ويمكن الاستعاضة به. علماً أنه صدر مؤخراً قرار بوقف تصديره لمدة محددة بهدف زيادة عرض المادة وتخفيض سعرها.
المصدر: تشرين