في دمشق..52 طناً من الكرتون تمت مصادرتها من النباشين وتسليمها لمعالجة النفايات
قال مدير النظافة في محافظة دمشق عماد العلي أن القاعدة العامة هي منع عمال النظافة من النبش بالحاويات لما في ذلك من أضرار صحية ويتم فرض العقوبة المناسبة بحق من يضبط وهو يقوم بهذا العمل وصولاً إلى إلغاء تكليفه بالعمل على السيارة وتكليفه عوضاً عن ذلك بأعمال أخرى.
وعن الإجراءات بخصوص تجارة الكرتون والبلاستيك الناجم عن القمامة قال العلي: تقوم مديرية النظافة بحملات لمكافحة ظاهرة النبش في المدينة من خلال مصادرة الأدوات والمواد التي تم جمعها من خلال النبش وحجز الآليات التي تقوم بهذه الأعمال ولا يتم فك احتباسها إلا بموافقة المحافظ على ذلك.
عمليات الفرز
وعما إذا كان قيام عمال النظافة بعمليات الفرز ناجماً عن الحاجة أم هي تجارة رائجة؟ أجاب مدير النظافة: يحصل عامل النظافة على طبيعة عمل ما بين 80 إلى 100 بالمئة إضافة إلى حوافز إنتاجية مجزية وتقديم العلاج المجاني واللباس والقفازات والوجبة الغذائية، ورغم ذلك يلجأ قلة من العاملين إلى الاستفادة من المواد التي يقومون بجمعها لتحسين وضعهم المعيشي تزامناً مع منعهم عن هذه الأعمال.
وعن كميات الكرتون والبلاستيك المصادرة قال مدير النظافة: بلغت كمية المواد القابلة للتدوير والتي تتم مصادرتها من النباشين ما يقارب 52 طناً ويتم تسليمها إلى مديرية معالجة النفايات الصلبة في الجارونية أصولاً.
نفايات مطبخية
وعن الإجراءات الرادعة للمؤسسات الصحية التي تضع النفايات الصحية على أنها نفايات مطبخية بهدف تقليل الرسوم قال العلي: خلط النفايات الطبية مع النفايات المطبخية معاقب عليه وفق القانون بمبلغ خمسين ألف ليرة سورية كما أنه يوجد اقتراح من محافظة دمشق لوزارة الإدارة المحلية والبيئة والتي تقوم بدراسة تعديل قانون النظافة من أجل رفع قيمة جميع مخالفات قانون النظافة ومنها قيمة مخالفة خلط النفايات الطبية بأضعاف مضاعفة لردع أي مخالف بالإضافة إلى توجيه الإنذار اللازم للمنشأة الطبية في حال التكرار.
وعن رؤية مديرية النظافة لمعالجة الموضوع جذرياً قال العلي: يجب إنشاء محطات فرز مركزية سواء أكانت قطاعاً عاماً أم قطاعاً خاصاً وإيجاد فرص عمل لمن يقوم بأعمال النبش للعمل ضمن هذه المحطات، وتعديل قانون النظافة بحيث تصبح العقوبات أكثر ردعاً بحق من يقومون بهذا العمل ومشغليهم، أو ترخيص لشركات التنظيف المؤهلة وبموجب عقود تبرم مع الوحدة الإدارية تسمح لهم بجمع النفايات من المنازل أو الفعاليات التجارية بشكل مباشر بحيث يتم وضع النفايات المطبخية بأكياس محكمة الإغلاق والنفايات الجافة والقابلة للتدوير بأكياس أخرى وجمعها من المنازل مباشرة وترحيلها إلى مواقع الجمع النهائي أو المعالجة بآليات خاصة بهذا، ما يلغي ويخفف من ظاهرة النبش.
الوطن