عمال دمشق يطالبون بإحداث مصرف عمال يكون رأسماله من أموال النقابات العمالية المودعة الآن في المصارف
رئيس اتحاد عمال دمشق عدنان الطوطو أوضح أن المؤتمر يأتي بعد انتهاء مؤتمرات النقابات في المحافظة وما جرى خلالها من طروحات ومطالب، والتي تأتي في النهاية كمطلب عمالي لجميع أبناء الطبقة العاملة، وقد تركزت على القضايا المعيشية، وعلى تطوير وسائل الإنتاج والعمل على توفير اليد العاملة من خلال المسابقات والإجراءات الحكومية. وطلب الإسراع بتوزيع المساكن العمالية وتشميل كافة العمال بالسكن العمالي، علماً أنه تم خلال العام الماضي توزيع 784 مسكناً عمالياً على العمال وفي بداية العام الحالي تم توزيع 448 مسكناً على العمال المستحقين من قبل المؤسسة العامة للإسكان. وبيّن أن عدد العمال المنتسبين لنقابات العمال في دمشق وريفها156896 عاملاً وعاملة، في حين يوجد في الوقت نفسه 203 آلاف عامل وعاملة في المحافظتين.
وبيّن الطوطو أنه في مجال محكمة البداية المدنية العمالية بدمشق ورد 311 دعوى خلال العام الماضي وقامت تلك المحكمة بفصل 364 دعوى وتم تدوير 645 دعوى، أما بالنسبة لمحكمة البداية العمالية في ريف دمشق فقد بلغ عدد الدعاوى الواردة للمحكمة 519 دعوى خلال العام الماضي وتم فصل 223 دعوى وتدوير 275 دعوى، لافتاً إلى أن أغلب الدعاوى العمالية حسمت لمصلحة العمال. وفي مجال مؤسسة الرعاية الصحية العمالية بيّن رئيس اتحاد دمشق أن هذه المؤسسة تقدم الرعاية الصحية لعمال دمشق وريفها في جميع الخدمات الطبية من خلال كافة العيادات الطبية والتحاليل المخبرية والصيدليات العمالية، وبلغ إيراد العيادات والمخبر خلال العام الماضي أكثر من 91 مليون ليرة وبلغت مبيعات المؤسسة من الأدوية 916 مليون ليرة سورية وحققت أرباحاً صافية تجاوزت 112 مليون ليرة سورية وبزيادة مقدارها 25 بالمئة عما كانت عليه في العام الماضي.
كما ساهم الاتحاد في مواجهة وباء كورونا خلال العام الماضي من خلال قيام المؤسسات الصحية بدورها في توفير الخدمات الصحية بالسعر المطلوب، وكذلك الحال بالنسبة للصيدليات العمالية التي وفرت كل ما يحتاجه المواطن وبالسعر الرسمي، وتم توزيع أكثر من 10 آلاف سلة صحية مجانية على التجمعات العمالية للوقاية من وباء كورونا. وطالب أعضاء المؤتمر بإحداث مصرف عمال يكون رأسماله من أموال النقابات العمالية المودعة الآن في المصارف، ويقوم بمنح العمال قروضاً ميسرة.
كما تمت مناقشة عملية الدعم الاجتماعي للمواطنين، وقدم عضو المؤتمر قصي كسادو دراسة يمكن تطبيقها بشكل مباشر وفق الآلية التي وضعها لإيصال الدعم الاجتماعي لمن يستحقه عبر البطاقة الذكية التي يمكن أن تصبح بطاقة دفع. عضو المؤتمر عفاف خلاط طالبت بتفعيل موافقة مجلس الوزراء على شراء 30 رأس قاطرة لنقل المحروقات وتوفير ملايين الليرات كأجور نقل للقطاع الخاص في الوقت الحالي، وطالبت بالإسراع بإنشاء معمل لصناعة اسطوانات الغاز المنزلي. عمر البوشي عضو المؤتمر كشف أن 65 بالمئة من العاملين في القطاع الزراعي هم من الأطفال وطالب بتأمين الحماية الاجتماعية لهؤلاء الأطفال.