اشتكى عدد من المواطنين من غرق الشوارع الرئيسية في دمشق في الظلام الدامس خلال ساعات التقنين.
وقال المشتكون إن “الظلام في هذه الشوارع التي تعتبر طرقاً رئيسية للموظفين والطلاب وتبادل وسائط النقل، يسبب حوادث سقوط وأذيات وجروح متكررة”.
وأضافوا “لاسيما لكبار السن والأطفال وضعاف البصر”، متسائلين حول “إمكانية تأمين إنارة لها بطريقة لا تعارض نظام التقنين”.
وأشار آخرون إلى “ضرورة استمرار إشارات المرور بالعمل دون انقطاع، لتجنب قطع الطرقات أثناء مرور السيارات”.
من جهته، قال مدير الإنارة في محافظة دمشق المهندس زياد سعدة، إنه من غير الممكن إنارة الطرقات خلال تطبيق التقنين الكهربائي على المنازل”.
وبين أن “الكهرباء في الشوارع متصلة مع مراكز تحويل الكهرباء المنزلية ولا يمكن فصلها”.
وشرح “سعدة” أن “فصلها يجب أن يكون منذ التأسيس الأول لمحطات التحويل وذلك بتخصيص مخارج معينة لها، كما يحدث عند إعفاء دوائر معينة من التقنين كالمستشفيات”.
وأكمل أن “هذه المسألة تعاني منها كل مناطق سوريا وليس دمشق فقط” مشيرا إلى أن “عدداً من الإشارات الضوئية في دمشق تم ربطها على أجهزة طاقة شمسية لتستمر بالإضاءة طيلة الوقت”.
وعن الحلول الممكنة، ذكر “سعدة” أن “وزارة الإدارة المحلية أمنت 500 جهاز طاقة شمسية باستطاعة 50 واط، ويمكنها أن تنير داخل الحارة نظراً لاستطاعتها المتواضعة”.
وأضاف أن “دمشق بحاجة إلى مئة ألف جهاز مماثل لتأمين إنارة لشوارعها”.
وتشهد دمشق، كما بقية المحافظات تقنيناً كهربائياً غير ثابت، على مدار السنة يغرق الشوارع في الظلام، خاصة في فصل الشتاء، حيث يكون الليل أطول.