سورية مشاركة في القمة العربية الفرنسية بباريس … النحاس لسنسيريا: مشاركة إيجابية وتفهم من الوفود المشاركة لضرورة رفع العقوبات الجائرة

علي محمود سليمان

شهدت العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الاربعاء انطلاق فعاليات القمة العربية الفرنسية للغرف التجارية برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبمشاركة اتحاد غرف التجارة السورية يمثلها عضو غرفة تجارة دمشق مصان النحاس، وتتضمن القمة خمس جلسات، تركز على التجارة في مجالات الأغذية والأدوية وملفات البيئة والمياه، فضلاً عن الإصلاح المصرفي والتسهيلات المصرفية.

بعد غياب لأكثر من عشر سنوات

صحيفة سنسيريا تواصلت مع غضو غرفة تجارة دمشق مصان النحاس المتواجد حالياً في باريس الذي أوضح بأن مشاركة سورية هي الأولى لها بعد غياب دام لأكثر من عشر سنوات نتيجة الحصار والتضيق الغربي وفرض العقوبات، مضيفاً بأنه تم توجيه دعوة رسمية للجمهورية العربية السورية عن طريق اتحاد غرف التجارة السورية للمشاركة في أعمال القمة، وكان ليّ الشرف بتمثيل اتحاد غرف التجارة السورية.

وأشار النحاس إلى أنه عقد لقاءات مع عدد من الوفود العربية، وتم التطرق لأهمية إعادة تنشيط وتفعيل العلاقات الاقتصادية ما بين سورية والدول العربية، مضيفاً بأن فعاليات القمة مميزة.
ولفت النحاس إلى أن دعوة سورية لحضور القمة تأتي كنتيجة طبيعية لمعرفة الجميع بأهمية سورية ودورها المحوري في المنطقة ولأهمية موقعها الاقتصادي، معتبراً بأن العالم أدرك حجم الخطأ الذي وقع فيه عند محاولته عزل سورية وعدم دعوتها للمشاركة في الفعاليات الاقتصادية العالمية، ولذلك تم توجيه الدعوة لسورية ممثلة باتحاد غرف التجارة السورية.

المنعكسات الإيجابية

وتوقع عضو غرفة تجارة دمشق بأن تكون منعكسات القمة إيجابية على الصعيد العربي عموماً، وعلى الصعيد السوري خصوصاً، مضيفاً بأنه التقى بكافة الوفود المشاركة وتمت دعوتها لزيارة سورية وقد رحبت معظم الوفود ووعدت بتلبية الدعوة.

لافتاً إلى أنه شدد على ضرورة رفع العقوبات الظالمة المفروضة على سورية والتي تتسبب بالأضرار لجميع مكونات المجتمع السوري من أطفال ونساء وشيوخ، خاصة بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في الشهر الماضي، وقد تفهمت الوفود المشاركة لأهمية رفع العقوبات عن سورية.

يذكر أن القمة العربية الفرنسية تمت بتنظيم مشترك من الغرفة التجارية العربية – الفرنسية، واتحاد الغرف العربية، وغرفة تجارة وصناعة مرسيليا وغرفة التجارة الدولية، تحت عنوان “شراكة يجب توثيقها في عالم يمر بأزمات”، وستتمحور أعمال القمة حول مواضيع البيئة والمياه والصناعة ومشاريع العمران الحديثة والغذاء بالإضافة للدواء.