بالنظر إلى التسعيرة المعلنة وبشكل بارز على اللوحة الموضوعة على واجهة المطعم فإنها صادمة جداً، حيث بلغ سعر كيلو الكباب المشوي مع المتممات من بندورة وبصل مشويين أيضاً وخبز ٣٠ ألف ليرة سورية، والكيلو من الكباب النيىء ٢٥ ألفاً وكيلو اللحمة الحمراء ٣٥ ألفاً وسندويشة الكباب ٥ آلاف ليرة، وهذه الأخيرة تعني أنها أرخص من سندويشة الفلافل، وبالمجمل فإن هذه الأسعار تثير تساؤلات عديدة حول ماهية تلك اللحوم التي تباع بهذا السعر، حيث إن كيلو الفروج الحي حتى بعد انخفاضة مؤخراً يزيد على ٣٠ ألفاً، فكيف يكون لحم الفروج المنظف والمحضر والمشوي بهذا السعر في المطاعم؟
بالطبع هذا المطعم ليس الوحيد في مدينة درعا، فمثله الكثير ضمن عدة أحياء، وحتى في مدن وبلدات أخرى، وكلها تبيع إما بنفس التسعيرة أو أكثر بـ ه آلاف بالنسبة للكباب المشوي أو النيىء، وعلى ما يبدو أن هناك شيئاً ما غير معلوم وراء هذه المأكولات ذات السعر غير المنطقي أبداً، إذ إن قيمتها قد لا تعادل تكلفة مواد الفحم والبصل والبندورة وحدها فكيف مع اللحوم؟ بحسب صحيفة تشرين