يشهد مبيع غراس الزيتون المنتجة لدى المشاتل الخاصة في السويداء، ارتفاعاً كبيراً هذه الفترة، وخاصة بعد توجه الكثيرين من المزارعين نحو زراعتها.
عدد من الفلاحين أكدوا أن أصحاب المشاتل الزراعية الخاصة، قاموا في الفترة الأخيرة، برفع أسعار غراس الزيتون أضعاف ما كانت عليه في المواسم السابقة، مستغلين الإقبال المتزايد على زراعته من الفلاحين الذي زاد بنسبة 50 بالمئة عن ذي قبل، حيث وصل وصل سعر الغرسة الصغيرة من نوع صوراني إلى 40 ألف ليرة، والكبيرة إلى نحو 80 ألف ليرة، بينما تراوحت أسعار غراس الزيتون من نوع أبو شوكة من 50 إلى 90 ألف ليرة، وهناك بعض الأنواع من الغراس مثل أربيكانا وصلت أسعارها إلى نحو مئة ألف طبعاً حسب طول الغرسة وعمرها الزمني.
موجة الغلاء
ويشير الفلاحون إلى أنه وبعد أن ركبت غراس الزيتون موجة الغلاء، لم يعد لدى الكثير منهم المقدرة على تشجير أكثر من دونم واحد، كون تشجيره يحتاج على أقل تقدير إلى نحو 3 ملايين ليرة، مطالبين بضرورة ضبط أسعار بيع الغراس في المشاتل الخاصة، والعمل على تأمينها من مشاتل مديرية زراعة السويداء، لكون أسعارها أرحم بكثير من أسعار المشاتل الخاصة.
مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد أكد أن زراعة الزيتون باتت تشهد خلال العامين الماضيين إقبالاً ملحوظاً. وخاصة في ريفي السويداء الشمالي والغربي. وهذا مرده إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون.
ونوه حامد إلى أن زراعة الزينون في السويداء، غير مجدية إذا تمت زراعتها ضمن مساحات واسعة. وهي لاتحقق نجاحاً أو أي ريعية اقتصادية، وأردف أنها مجدية كزراعات منزلية. كونها تحتاج إلى بيئة ملائمة وهطولات مطرية جيدة يزيد معدلها على 400 مم. بينما المعدل المطري في السويداء لا يتجاوز 300 مم.
مضيفاً: تحديد أسعار غراس الزيتون لهذا الموسم في مشاتلنا لم تحدد بعد. وأنه سيتم تحديدها وفق تكاليف الإنتاج. ولفت إلى أن المساحات المزروعة بالزيتون على ساحة المحافظة تبلغ 10 آلاف هكتار. ومن المتوقع أن تصل إلى11 ألف هكتار من جراء الإقبال على زراعتها في الآونة الأخيرة.
يشار إلى أن الزيتون يحتل المركز الثالث بين الزراعات في المحافظة بعد التفاح والكرمة.
غلوبال