اقتصاد زراعي

زراعة القطن في سوريا تتراجع أمام محاصيل أكثر ربحية والسبب ارتفاع التكاليف

تواجه زراعة القطن في سوريا تراجعًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة. نتيجة الارتفاع المستمر في تكاليف الإنتاج وضعف المردود الاقتصادي. هذا الواقع دفع العديد من المزارعين إلى التحول نحو زراعة محاصيل أكثر ربحية. مثل الذرة الصفراء، الجبس البذري، والسمسم.

وسجل إنتاج محصول القطن في سوريا هذا العام تحسناً طفيفاً رغم العقبات التي يواجهها الفلاحون. إذ أكد “مدير مكتب القطن” في وزارة الزراعة السورية، أحمد العلي. أن المساحات المزروعة بالقطن هذا العام زادت بنسبة 1500 هكتار عن العام الفائت.

وبلغ إجمالي المساحة المزروعة 8722 هكتاراً. وهو ما يمثل نسبة تنفيذ بلغت 62% من الخطة الموضوعة.إذ يعزف المزارعون عن زراعة القطن بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وطول دورة زراعته.

اختيار محاصيل تكاليف الإنتاج في سوريا

 

فضل العديد من الفلاحين في المحافظات المختلفة زراعة محاصيل ذات دورات إنتاج أقصر وأكثر جدوى اقتصادية. مثل الذرة الصفراء والجبس البذري والسمسم. ما أدى إلى تراجع زراعة القطن.

ومع ذلك، أشار العلي إلى أن زيادة تسعيرة القطن إلى 10 آلاف ليرة للكيلو الواحد قد أسهمت في تشجيع بعض المزارعين على العودة لزراعته. مع توقعات بارتفاع التسعيرة إلى 12 ألفاً خلال الفترة المقبلة.

وأكد العلي على أهمية استنباط أصناف جديدة من القطن لتحسين الإنتاجية وتقصير دورات الزراعة. مشيراً إلى الأصناف المزروعة في مختلف المحافظات، مثل صنف “دير الزور 22″ و”حلب 9”.

صحيفة تشرين

اظهر المزيد