بيّن رئيس نقابة عمال الغزل والنسيج في دمشق صالح منصور عن وجود 11 شركة تقوم بالإنتاج من أصل 25 شركة تنضوي في إطار المؤسسة العامة للصناعات النسيجية، مشيراً خلال مؤتمر النقابة الذي عقد أمس إلى أن جميع تلك الشركات تعرضت للتخريب من المجموعات الإرهابية ومنها ما تم تدميره بشكل كامل ومنها ما تعرض للتدمير الجزئي وتمت إعادة تأهيله. ولفت إلى أنه ومن الشركات التي تعمل بشكل جزئي الشركة الخماسية التي لم تتمكن حتى الآن من وضع خطة إنتاجية لها وإنما تعمل وفق خطط إسعافية لإصلاح آلات بشكل تدريجي وتقوم الآن بإنتاج القطن الطبي والشوادر وخيوط الزوي وبلغ قيمة إنتاجها خلال العام الماضي 4٫5 مليارات ليرة سورية وتم البيع بـ 4.15 مليارات ليرة منه، موضحاً أن لديها مخزوناً من الغزول القطنية والأقمشة القطنية والقطن الطبي وغيرها بقيمة 1.7 مليار ليرة.
أما بالنسبة لشركة الدبس فأوضح أنها أنتجت 2575 طناً من الأقمشة الجاهزة وتمكنت من بيع 3.25 مليارات ليرة ولديها مخزون بقيمة 9.34 مليارات ليرة سورية من المنتجات القماشية، على حين أنتجت شركة الشرق للألبسة الجاهزة مختلف الألبسة الداخلية القطنية الولادية والنسائية والرجالية وبلغت قيمة الإنتاج 1.9 مليار ليرة سورية وقامت ببيع ما قيمته أكثر من 3 مليارات ليرة سورية ولديها مخزون بقيمة تتجاوز 3.5 مليارات ليرة سورية. وأضاف رئيس النقابة: إن من الشركات الرائدة في مجال صناعة الألبسة الجاهزة شركة وسيم التي تنتج جميع أنواع الألبسة الجاهزة والشراشف والملاحف واللباس العسكري وتقوم بتأمين الكسوة العمالية للعاملين في الدولة واللباس العسكري لإدارة المهمات العسكرية، واستطاعت الشركة واستجابة للظروف الراهنة أن تحدث مشاغل إنتاجية تتوزع في عدد من المحافظات استوعبت عدداً من ذوي الشهداء ومن جرحى الجيش العربي السوري في حمص والدريكيش والقطيلبية وبيت ياشوط والبهلولية وسلحب ودير شميل.
ولفت إلى أن إنتاج الشركة بلغ لغاية تشرين الثاني من العام الماضي أكثر من 2.3 مليون قطعة وبنسبة تنفيذ 399 بالمئة وبقيمة وصلت إلى 4.1 مليارات ليرة سورية وبلغت مبيعات الشركة حتى ذلك التاريخ 2.33 مليون قطعة بقيمة تجاوزت 4.11 مليارات ليرة سورية، على حين يتوافر الآن مخزون لدى الشركة يتجاوز 43 ألف قطعة من مختلف أنواع الألبسة. فيما أنتج معمل سجاد دمشق خلال العام الماضي 338 ألف متر مربع من السجاد الصوفي وبلغت قيمة المبيعات 672 مليون ليرة سورية فيما يوجد مخزون بقيمة تتجاوز 348 مليون ليرة سورية. ونقل منصور عدداً من المقترحات التي تهم الطبقة العاملة وتساهم في زيادة الإنتاج ومنها اعتماد الشاغر الرقمي بدل الشاغر الشخصي أساساً للتعيين لكون الشركات تعاني من صعوبة تأشير قرارات العمال بسبب إصرار الجهاز المركزي للرقابة المالية على طلب بدل متسرب للعمال وأن تكون له تسوية لعام 1986، وكذلك العمل على إيجاد سياسة أجرية تتناسب مع غلاء المعيشة بزيادة الراتب والحد من الغلاء الفاحش لأن الرواتب الحالية لم تعد تشكل سوى 2 بالمئة من المصروف اليومي.
وطالب مؤتمر النقابة بالعمل على المزيد من الاهتمام بعمال القطاع الخاص وتشميلهم بكل مزايا عمال القطاع العام والعمل على تنسيب أكبر عدد منهم للتنظيم النقابي. عضو المؤتمر ماهر الزين طالب بتثبيت عمال شركة وسيم وكذلك عمال العقود في الوحدات الإنتاجية التابعة للشركة لكونهم من ذوي الشهداء ومن الجرحى، وطلب زكوان قطريب بتصنيف مهنة الغزل والنسيج من المهن الشاقة والمجهدة نظراً لما لهذه المهنة من خطورة وآثار سلبية على صحة العامل، وأكد ضرورة وضع أسعار مجزية لمحصول القطن ووضع حوافز مشجعة للإنتاج والعمل على خفض الاستيراد للقطن لأنه يشكل استنزافاً للقطع الأجنبي ولاسيما أن الكميات الموردة في هذا العام كميات خجولة ولا تذكر قياساً لحاجة القطاع العام والخاص التي تحتاج لأكثر من 60 ألف طن من الأقطان المحلوجة.
الوطن