أخبار الشركات

خبير في السيارات: مشروع إنتاج السيارات الكهربائية في سورية لن ينجح لهذه الأسباب

يرى الخبير في مجال السيارات الكهربائية محمد إدلبي أن مشروع إنتاج السيارات الكهربائية المحلية لن ينجح لأن سورية أصبحت أغلى دولة في العالم بأسعار حوامل الطاقة ولا جدوى اقتصادية من تجميع سيارات تكلف أكثر بكثير من سعرها ببلد المنشأ، فليس هناك بنية تحتية لسيارات الكهرباء ولا يمكن تنفيذ شبكة شحن في الظروف الراهنة.

صناعة السيارات

كما إن نجاح صناعة السيارات يعتمد على مقومات معروفة عالمياً غير متوافرة محلياً، فهذه الصناعة تحتاج صناعات متممة مزودة لها؛ كالإطارات والبطاريات والزجاج والمحركات وإلكترونيات وفنيين ويد عاملة مدربة وهذا كله غير متوافر لدينا، وتساءل إدلبي إذا كان شرط التجميع أن يتم تصدير بعض الإنتاج فمن هي الدول التي ستستورد منا؟

المشروع محكوم بالفشل ولا يملك مقومات النجاح

مبيناً أن نجاح الصناعة لا يكون بوضع جمارك مرتفعة على المستوردات لحماية صناعة وطنية لا ترقى لجودة ١٠% من جودة المستورد وإجبار المستهلك عليها لعدم وجود البديل.

وحسب إدلبي فإن أسعار السيارات الكهربائية في الدول المجاورة يبدأ من ٢٥٠ مليون ليرة ويصل لحوالي مليار ليرة حسب مواصفات السيارة ونوع البطارية.

الشحن

 

وأن السيارات الكهربائية يمكن شحنها منزلياً بوساطة شاحن استطاعته ١٦ أمبيراً لمدة ١٢ ساعة متواصلة، لكن من أين لنا أن نأتي بالكهرباء المتواصلة كل هذه الساعات بالتزامن مع نظام التقنين الحالي، أما إذا أردنا شحنها بوساطة الطاقة الشمسية فهي تحتاج إلى ١٦ لوحاً للتمكن من شحنها.

ومن الناحية التوفيرية، يرى إدلبي أن هذه السيارات اقتصادية وتوفر البنزين ولكن البطارية لها عمر تشغيلي قد يكون سنتين أو خمساً على حسب نوع البطارية، وكلفتها تعادل نصف ثمن السيارة لذلك ما يمكن توفيره من وقود سيتم تسديده ثمناً لتبديل البطارية.

إذا نجحت الفكرة

 

وحول توقعاته فيما يخص مستقبل السيارات التقليدية مع بدء استخدام الكهربائية محلياً، قال إدلبي إذا نجحت الفكرة سيبدأ الإنتاج وتبدأ المنافسة وتنخفض أسعار السيارات المتداولة حالياً وبنسب متفاوتة حسب وضع كل سيارة من حيث مواصفاتها وسنة الصنع، وإما سيحدث العكس كما حدث عام 2018 إذ أصيبت الناس بخيبة أمل وارتفعت أسعار السيارات القديمة بشكل جنوني لعدم كفاءة السيارات المنتجة حينها ولعدم ثقة المستهلك بها، وفي حال لم تكن السيارات المنتجة بالمستوى المطلوب سنشاهد قفزة صاروخية في الطلب على القديم وقلة عرض وبالتالي قفزة بأسعار القديم لم نعهدها من قبل، والاحتمالان قائمان بنسبة 50% لكل منهما.

وختم بالقول: استغرب التوجه نحو هذه الصناعات التي لاتسمن ولا تغني من جوع بدلاً من التوجه لدعم الصناعات من الموارد المحلية كالصناعات الغذائية وغيرها. بحسب صحيفة تشرين

اظهر المزيد