سنسيريا-خاص
إبراهيم مخلص الجهني
ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ يوم أمس ندوتها الدورية ﺿﻤﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ “ﻧﺪﻭﺓ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ” ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ “الفجوة المعرفية في قطاع الإنتاج الحيواني ومنعكساتها الاقتصادية” ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺑﺄﺑﻮ ﺭﻣﺎﻧﺔ ﺑﺪﻣﺸﻖ.
في الافتتاح أوضح الدكتور عامر خربطلي ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﻏﺮﻓﺔ ﺗﺠﺎﺭﺓ دمشق أهمية الإنتاج الحيواني في سورية منوهاً أن موضوع ربط الإنتاج الحيواني بالقضية المعرفية موضوع شيق ومهم وهي المرة الأولى التي يطرح بها بهذه الطريقة.
ﺣﺎﺿﺮ في الندوة الباحث والخبير في الإنتاج الحيواني المهندس عبد الرحمن قرنفلة الذي تحدث عن الفجوة المعرفية التي تفصل بين من يملك المعرفة ومن لايملكها وحجم الهوة الكبيرة التي تفصل بين الدول المتقدمة والدول النامية، موضحاً أن هذه الهوة سوف تزداد اتساعاً مع العالم المتقدم في مجال إنتاج المعرفة.
وأوضح الباحث قرنفلة أن جميع أنظمة تربية الحيوان العربية في ترتيب متأخر بسبب تدني الأبتكار وتدني الإنفاق على البحث والتطوير وتدني تطبيق مخرجات البحث والتطوير.
وبين قرنفلة أن من أسباب الفجوة المعرفية هو ضعف البنية التحتية لنقل المعرقة وضعف الوصول للمعلومات وكذلك ضعف الوصول إلى الأسواق بالإضافة لإستنزاف عقول الدول النامية وأعباء الملكية الفكرية واحتكار المعلومات وسوق العمل.
وأشار قرنفلة إلى أن إغلاق هذه الفجوة يحتاج إلى الإنترنت وصور الأقمار الصناعية والطائرات دون طيار وتطبيقات الهاتف المحلول وتكنولوجيا المعلومات اللاسلكية والهندسة الورائية وأجهزة الاستشعار.
بدوره رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية محمد كشتو قال : من المؤسف أنه حتى هذه اللحظه القطاع الزراعي في سورية قطاع غير اقتصادي وفي كل الأنظمة والتشريعات هو قطاع خدمي، متسائلاً كيف يمكن أن يتم التعامل تشريعياً مع قطاع رافع للاقتصاد وهو قطاع غير اقتصادي، وحتى الآن في سورية نختلف على شكل الاقتصاد السوري لذلك نحن نتصارع بوجهات نظر صحيحة و لكن لم يتم تحديد شكل الاقتصاد الذي سنسير فيه.
من جهته الدكتور البيطري صفوح حيدر في تصريح خاص ل سنسيريا أكد أن الندوة آثارت نقاشات هامة.
وحول امكانية تحويلها إلى خطة عمل قال حيدر : أن الظروف صعبة ويجب توفر الأعلاف ووسائل الإنتاج والمحروقات، منوهاً أن الأمور إلى تحسن والأيام القادمة قد تكون مناسبة لسد الفجوة المعرفية والنهوض بواقع الإنتاج الحيواني.
الدكتور أسامة حمود مدير الإنتاج الحيواني قال: أن الأرقام الحالية المتعلقة بالاحصائيات وإعداد الحيوانات غير دقيقة وكل هذه الأرقام من ٢٠١٠ وحتى تاريخه هي أرقام مكتبية ولايمكن التعويل عليها في أعطاء موشر حول الإنتاج الحيواني، منوهاً أن سورية حققت اكتفاء ذاتي في ٢٠١٠ من الحليب ومنتجاته ووصل الإنتاج إلى ١١٠% ومن اللحوم بنسبة ٩٠% وانتج حوالي ٣.٥ مليار بيضة وصدرت إلى دول الجوار، مؤكداً أنه عند توفر الظروف المثالية للثروة الحيوانية ستعطي الإنتاج المطلوب وبصورة مناسبة.
يذكر أنه تم حضور الندوة من قبل رامي العلي معاون وزير الزراعة ومحمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعه ونقيب الأطباء البيطريين ونقيب المهندسين الزراعين ومنظمة اكساد وعدد من أعضاء مجلس الشعب.