أكد مصدر حكومي أن حصة دمشق من الباصات الكهربائية المقرر استيرادها خلال الفترة القادمة وصلت إلى 545 باصاً حددت للمحافظة 27 خط نقل لعملها. على أن يتابع تحديد الأمكنة المخصصة لتزويد الباصات بالكهرباء وتأمين ألواح طاقة شمسية لتغذيتها.
وأشار المصدر إلى أن المشروع لم يبدأ بعد، وهو بحاجة إلى نص تشريعي لعمل هذه الباصات. مضيفاً: بمجرد صدور المرسوم تصبح جميع الباصات في الخدمة خلال 4 أشهر ضمن آلية تنفيذية حكومية لمعالجة أزمة النقل في مختلف المحافظات.
أزمة النقل
وفي السياق، لاقى قرار لجنة المحروقات الفرعية بدمشق بإيقاف تزويد وسائل النقل العامة «السرافيس» وباصات النقل الداخلي الخاصة بالمحروقات يوم الجمعة وباصات مبيت الموظفين، يومي الجمعة والسبت. تخوفاً كبيراً من المواطنين لجهة تفاقم أزمة النقل بشكل أكبر مقارنة مع الفترة السابقة. علماً أنه تم السماح فقط لباصات النقل الداخلي العامة بالتزود بالمحروقات وتخديم المواطنين يوم الجمعة.
وبيّن مصدر مسؤول في المحافظة أنه لا تخفيض لمخصصات السرافيس والباصات من المازوت بشكل يومي. معتبراً أن قرار اللجنة هو مؤقت لحين توافر الكميات من المادة. ولاسيماً أن هناك تأخراً في التوريدات أثر في طلبات ومخصصات المحافظات من المحروقات وليس فقط دمشق.
وحسب المصدر انخفض عدد الطلبات من مادة المازوت خلال الفترة القليلة الماضية من 24 طلب إلى 16 طلباً.يتم التعامل بها وتوزيعها على مختلف الفعاليات ضمن الإمكانات. مؤكداً أن عدد طلبات المازوت المخصصة للنقل حالياً تقدر بـ7 طلبات مقارنة مع أكثر من 10 طلبات خلال الفترة السابقة. متوقعاً أن تعود المخصصات إلى ما كانت عليه قريباً.
ازدحامات كبيرة
وأكد المصدر المسؤول أنه لا تأثير كبير لقرار اللجنة في مسألة حدوث ازدحامات كبيرة. وخاصة أنه يتعلق بأيام العطلة. من دون أن نشهد أي تخفيض للمخصصات اليومية وحصول السرافيس على المازوت حسب مسار عملها وفق نظام التتبع الإلكتروني «جي بي إس». مع متابعة واقع النقل بعد انتهاء عطلة الجهات الحكومية يوم غد.
وحسب المصدر فإن عودة تزويد الباصات والسرافيس يومي الجمعة والسبت يعود لوزارة النفط. وحسب واقع توافر المادة. ولاسيما أن المحافظات تزود بشكل يومي بعدد من الطلبات من فروع المحروقات وعليه توزع الكميات على مختلف الفعاليات. منوهاً بأن الاعتماد أيضاً على باصات النقل الداخلي.
مراكز تبادلية
في السياق أكدت محافظة دمشق العمل على مشروع إحداث مراكز تبادلية عند مداخل مدينة دمشق «سومرية – الشمالي». وإحداث مركز لشارع الثلاثين وتحت جسر الوزان، ما يخفض دخول 25 ألف آلية إلى مدينة دمشق من كل المحافظات المحيطة. ولاسيما وأن تواتر باصات النقل الداخلي من المراكز التبادلية إلى مراكز المدينة على مدار الدقيقة سيخفف من أزمة المواصلات بمدينة دمشق.
وحول هذا الموضوع أكــد أهمية المشروع في التخفيف مــن الازدحامات، منوهاً بالعمل حالياً على مركز (كراج شارع الثلاثين). ليصار إلى تجهيز مركز جديد لانطلاق الجنوب بمساحة 18 دونماً بديلاً من مركز انطلاق درعا – السويداء وريف دمشـق الجنوبي المتركز حالياً في باب مصلى. والمتضمن وجود أكثر من 60 آلية تتجه إلى درعا، و80 باصاً كبيراً إلى السويداء.
وأشار مصدر مسؤول في محافظة ريف دمشق إلى أن المحافظة منحت الموافقة على مشروع الباصات الكهربائية. ولكن لغاية الآن لم نلمس أي شيء جديد حول الموضوع. وعلى ما يبدو أنه بحاجة إلى وقت كبير للبدء بتنفيذه من دون أن نشهد أي بوادر أو مؤشرات لقرب تطبيق المشروع؟.
ووافقت اللجنة الاقتصادية على استجرار نحو 2000 باص كهربائي. ستخصص النسبة الأكبر منها لدمشق وريفها، والمتبقي للمحافظات الأخرى.
الوطن