شهدت أسواق اللحوم خلال الفترة الأخيرة كساداً كبيراً. فحركة البيع لم تكن بأحسن أحوالها، بل اقتصرت على مناطق يقطنها المقتدرون مادياً. أما في المناطق الشعبية. فتكاد بعض المحال تغلق لعدم الإقبال على شراء المادة، ولاسيما أن أسعارها انخفضت كثيراً عن السابق.
واللافت في الأمر أن محال بيع اللحوم بدأت الإعلان على واجهاتها عن عروض قد تبدو غريبة ومشكوكاً بأمرها. فصاحب أحد المحال علق ورقة تتضمن بيع كيلو لحم العجل المشوي الجاهز بسعر لا يتجاوز الـ 75 ألف ليرة. وصاحب محل آخر يعلن عن بيع كيلو كباب لحم الخروف الجاهز بـ 100 ألف ليرة. ناهيك عن عروض أخرى مثيرة للاستغراب والحيرة في الوقت نفسه، بل وتجعل من يرى تلك الإعلانات يتساءل: هل تلك اللحوم نظامية، أم أنها خليط من لحوم؟.
صاحب أحد المحال أكد أن كثرة تلك العروض تأتي نتيجة الكساد في البيع، وعدم قدرة المواطنين على الشراء نظراً لارتفاع الأسعار، ومن يشتري اليوم فإنه يأخذ أقل من نصف حاجة الطبخة، لذلك تأتي هذه العروض كتيسير لحال المواطن وصاحب المحل، لافتاً إلى أن اللحوم نظامية، ولكن تغلب عليها الدهون والشحوم أكثر من النسب المعتادة.
انخفاض ملموس
وشهدت أسعار اللحوم في الآونة الأخيرة انخفاضاً ملموساً قارب ١٣ ألف ليرة للكيلو الواحد، وفق ما أكده رئيس جمعية اللحامين بدمشق، محمد الخن، عندما تحدث عن انخفاض سعر كيلو لحم الخروف الحيّ ليصبح ٧٢ ألف ليرة، مبشراً في الوقت نفسه بانخفاضات كبيرة مرتقبة، وهذا مردّه – بحسب الخن – إلى كساد في بيع اللحوم، نظراً لأن المواطنين من ذوي الدخل المحدود ليس لديهم القدرة الشرائية على استهلاك ما يحتاجونه من اللحم، فالشتاء الحالي يشي بانخفاضات كبيرة قادمة.
والجدير بالذكر أن سعر كيلو الخاروف بنسبة 50% دهنة يباع بين 130 و140 ألف ليرة، أما الكيلو الذي فيه نسبة الدهن 25% فيباع بـ 170 ألفاً، وكيلو الهبرة بدون دهنة يباع بـ 240 ألف ليرة، أما كيلو اللحم بدهنة فيباع بـ 170 ألف ليرة.
المصدر: البعث