تهريب الدقيق التمويني مستمر رغم العقوبات المشددة

رغم العقوبات المشددة المفروضة على من يتاجر بالمواد المدعومة، لكنها لا تشكل رادعاً فعلياً على ما يبدو، بدليل كثرة هذه المخالفات وفي وضح النهار في ظل دسامة الأرباح جراء فرق الأسعار بين السعر المدعوم و”الأسود“ إن صح التعبير.

وآخر هذه المخالفات التي لا نهاية لها على ما يبدو في ظل ضعف الرقابة التموينية وقدرة المخالفين على التلاعب والتحايل، سرقة قرابة 1300كيلو غرام من الدقيق التمويني المهرب من أحد الأفران في مدينة حلب.

دوريات التجارة الداخلية بحلب ضبطت سيارتي سوزوكي تحمل أحدها 800 كيلوغرام من الدقيق، والثانية 500 كيلو غرام، حسبما ذكر معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب محمد برهان كردية والذي أكد بأنه بعد ضبط هذه الكميات المهربة من أحد الأفران نظم ضبط تمويني بحق سائقي السيارات مع حجز السيارات والكميات المضبوطة.

الجهات المختصة

وبين كردية بأنه بعد متابعة دقيقة بالتعاون مع الجهات المختصة عرف مصدر تهريب هذه الكميات والمخبز المسروقة منه، وبناء عليه نظم الضبط اللازم ومحاسبة الأفران المخالفة بموجب قانون حماية المستهلك رقم 8، حيث يحكم على المخالف بالسجن لمدة 7 سنوات وفق المادة 56 منه وليس الاكتفاء بدفع غرامات مالية فقط.

ومن الجدير بالذكر أن أصحاب الأفران وتحديداً الخاصة تشكو من عقوبة السجن، التي يعتبرونها غير محقة مع أن الكثير منهم لا يترددون في تهريب الدقيق التمويني والمازوت المدعوم، ما يتسبب في سوء نوعية الخبز الذي يشكو منه أهالي حلب بصورة مستمرة في حين لا تزال وزارة التجارة الداخلية تتغنى بنوعيته الجيدة غير الموجودة إلا في أفران قليلة.

غلوبال