اخبار البلد

تصديرها يصطدم بمنافسة المنتج الصناعي الأجنبي… رئيس جمعية الوردة الشامية بحماة: إنتاجية دونم الوردة الشامية 7‐ 12 مليون ليرة وبتكاليف بسيطة

تواصل قرية معرين صليب بريف حماة اعتمادها على مشاريع صغيرة لزراعة الوردة الشامية، كمنتج طبيعي ومميز وغني بفوائده الطبية والعطرية، ومولد للدخل بطرق متنوعة تقليدية وصناعية.

وبين أحمد شهلا، رئيس الجمعية الفلاحية للوردة الشامية بحماة أن عدد مزارعي الوردة الشامية يتراوح بين 50‐ 60، يزرعون نحو 120 دونماً جميعها في قرية معرين صليب بحماة، وعدد الأعضاء التعاونيين 31، وهناك 20 طالب انتساب جديداً.

ونوه شهلا إلى وجود اهتمام كبير من الأمانة السورية للتنمية واتحاد الفلاحين لرعاية مشاريع زراعة الوردة الشامية، آملاً أن يدعما مشاريعهم بقروض ألواح الطاقة الشمسية والمازوت الزراعي والسماد المدعوم، وتوسيع زراعتها في أراضي أملاك الدولة إلى مساحة 500 دونم ضمن القرية وفي محيطها.

الإنتاج

 

وحول استفسارنا عن الإنتاج والإنتاجية، بين رئيس الجمعية أن هذه المشاريع تدر أنواعاً مختلفة من المنتجات وجميعها تعود بالربح الجيد، فالدونم المزروع الواحد يمكن أن ينتج نحو 400 كغ زهر أخضر أو مئة كغ مجفف، أو 300 كغ ماء ورد، ودبس ورد أو شراب ورد، وبمردود حوالي 7 ملايين ليرة للزهر المجفف، أما ماء الورد فإن وجد سوق تصريف له فيصل مردود الدونم الواحد من منتجاته إلى 12 مليون ليرة، في وقت يصل سعر غرام زيت الوردة الشامية إلى 200 ألف ليرة.

والأهم من ذلك أن تكلفة هذه الزراعة قليلة بالمقارنة مع أي زراعة أخرى، حيث تحتاج 10 كغ من السماد فقط للدونم، بينما يحتاج دونم الزراعات الأخرى أضعاف هذه الكمية.

والغراس تحتاج إلى ري أول سنتين- ثلاث سنوات، ويتضاعف إنتاجها سنوياً، وتمتاز بأنها مقاومة للتغيرات المناخية الحادة في منطقتنا، حيث تقاوم الجفاف، وعند حدوث موجات الصقيع لا تكون أزهارها قد عقدت كونها تتأخر حتى الشهر الرابع- الخامس.

أما الآفات التي تؤثر عليها فهي المن وكابيندوس الماء، حيث تصطدم هذه الزراعة -والكلام لشهلا- بقلة المبيدات الحشرية وارتفاع سعرها.

زيت الوردة

 

وأشار إلى أنه في حال وجود جهاز استخلاص زيت الوردة الشامية، والذي ينتج كيلو من الزيت الصافي من كل خمسة أطنان فستتضاعف الأرباح، كون الزيت حالياً يتم إنتاجه عبر عمليات تقطير ثلاثية يدوية، وعبر سحب فقاعات الزيت بالسيرنغ، ولكنه ليس زيتاً مستخلصاً بنسبة 100%.

ولفت إلى أن مشاريعهم تقوم على الاجتهاد الذاتي، مع مساعٍ لوضع خطة خاصة لتوسيع الإنتاج، حيث رفعت الجمعية كتباً إلى المصرف الزراعي واتحاد الفلاحين للتمويل والحصول على دعم مدخلات هذه الزراعة ولوازم خدمتها إلا أنها لم تُجب حتى تاريخه.

وأوضح شهلة أن التصدير يصطدم بمنافسة الزيوت المصنعة الأجنبية للطبيعية الوطنية، واستغناء عدد كبير من المستهلكين عن المنتج الطبيعي الأصلي لصالح الصناعي، حيث يتركز التصريف محلياً في أسواق المدن وشركات مستحضرات التجميل بشكل كبير.
غلوبال

اظهر المزيد