تراجع زراعة محصول القمح إلى ٦٨% والسبب .. الانحباس المطري
أدى انحباس الأمطار في الآونة الأخيرة وانخفاض كمية الهاطل منها، مقارنة بالسنوات السابقة لمثل هذه الفترة من السنة، إلى تراجع نسبة تنفيذ المساحة المخططة، ولاسيما البعلية منها، لزراعة محصول القمح والتي بلغت ٦٨% حتى يوم أمس. وطلب محافظ حلب حسين دياب، خلال ترؤسه أمس اجتماع اللجنة الزراعية الفرعية من مدير المحروقات، زيادة مخصصات المازوت الزراعي خلال شهر كانون الثاني الجاري بالتزامن مع انحباس الأمطار، بغية تسهيل ودعم عمل المزارعين، وخصوصاً المتعلق منها بمحصول القمح الذي يحظى بالأولوية ولو على حساب بعض المحاصيل في المناطق الصالحة لزراعته، وفق قول مصدر في محافظة حلب لـ«الوطن».
وأوضح المصدر أن المحافظ أكد أهمية تقديم كل التسهيلات لتنفيذ خطة زراعة القمح الإستراتيجي وتأمين مستلزمات الإنتاج اللازمة لزراعته، وتنفيذ خطة المحافظة والبالغة ٢٠٤ هكتارات للموسم الزراعي الحالي. مدير زراعة حلب رضوان حرصوني، بين خلال الاجتماع أن انحباس الأمطار أثر في تنفيذ الخطة «وخصوصاً في المساحات البعلية في ظل جملة من الصعوبات التي تواجه تنفيذ الخطة، من بينها ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج وأجور النقل وعدم توافر الكميات المناسبة من بذار القمح الطري وسماد نترات الأمونيوم واليوريا». من جانبه لفت مدير التشغيل والصيانة عبد الوهاب غضبان إلى أن نسبة تنفيذ «ريّة الإنبات»، تجاوزت ٧٠% في مشروع مسكنة غرب «والذي يمتد على مساحة ٣٥ ألف هكتار، مقابل ٦٠% نسبة التنفيذ في مشروع منشأة الأسد».
ونوّه غضبان إلى أنه جراء انحباس الأمطار تم وضع أولويات الصيانة للأقنية الرئيسية في مشروع مسكنة شرق، الذي يمتد على مساحة ١٨ ألف هكتار، إذ جرت المياه في المزارع ٥ و٧ و٩ على حين ستفتح المياه على باقي المزارع بدءاً من الخميس بعدما تم البدء بريّة الإنبات مبكراً بسبب انحباس الأمطار، وذلك بعد إجراء الصيانة الضرورية للأقنية الرئيسية ومتابعة أعمال الصيانة للأقنية الفرعية. وكانت نسبة تنفيذ خطة زراعة القمح في محافظة حلب قد بلغت نهاية تشرين الثاني الفائت ٣١%، ووجه محافظ حلب حينها بضرورة استثمار جميع المساحات لزراعتها بالمحصول الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي، حتى تلك التي لا تشملها الخطة الزراعية. ودعا اللجنة الزراعية الفرعية بحلب إلى الاستمرار بالتواصل مع الجهات المعنية المركزية لزيادة كميات الأسمدة الموزعة، وخصوصاً مع بدء الموسم الزراعي وإعطاء الأولوية لتوزيع مادة المازوت الزراعي وتأمين الآليات الزراعية كالجرارات من خلال مراسلة الجهات الحكومية التي تمتلكها وإعارتها لمديرية الزراعة لكن انحباس الأمطار خلال هذه الفترة أثر بشكل كبير على الخطة الموضوعة واستدعى استنفار المحافظة والجهات صاحبة العلاقة لتتجاوز الصعوبات والمعوقات. وتبلغ المساحة المخططة لزراعة القمح في محافظة نحو ٢٠٤ آلاف هكتار، منها ١٠٤ آلاف هكتار مروي و٤٣ ألف هكتار بعل.