تباين داخل “هيونداي” بشأن الشراكة مع “أبل” لتصنيع سيارة كهربائية
تتباين الرؤى داخل شركة “هيونداي” حول شراكة محتملة مع شركة “أبل” الأمريكية، لتصنيع سيارة كهربائية. فبينما يرى مسؤولون في الشركة أن الصفقة في صالح هيونداي، يرى مديرون تنفيذيون أنها ستحولها لمجرد شركة تصنيع لـ “أبل”. وبحسب موقع “إنجادجيت” فإن المديرين التنفيذيين في مجموعة هيونداي قد انقسموا حول الشراكة المحتملة مع شركة “أبل”، وما إذا كانت فكرة حكيمة أم لا. يشار إلى أن “أبل” وهيونداي كانتا قد بدأتا المحادثات حول شراكة السيارات للمرة الأولى في عام 2018، عندما كان “ألكسندر هيتزنجر” والذي أصبح الآن مديراً تنفيذياً في شركة فولكس فاغن، يرأس آبل في مجال السيارات، المعروفة باسم، بروجيكت تيتان. وأثار البعض مخاوف بشأن أن تصبح الشركة العملاقة مجرد شركة تصنيع تعاقدية مع شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة، مما يلقي بظلاله على آفاق الصفقة. وقالت هيونداي في وقت سابق من الشهر الماضي: إنها تجري محادثات أولية مع “أبل” لكنها لم تذكر تفاصيل، وقالت وسائل الإعلام المحلية: إن الشركات تناقش تعاوناً بشأن سيارة كهربائية وبطارية.
ولم تقر “أبل” أبداً بإجراء محادثات مع شركة صناعة السيارات حول بناء المركبات، ولم يكن من الواضح ما إذا كانت أي من هذه المحادثات لا تزال نشطة. وتصر الشركة المصنعة لهاتف آيفون عادةً على السرية التامة من شركائها المحتملين والموردين حول الخطط المستقبلية أو المنتجات التي لم يتم طرحها. وقال مسؤول تنفيذي في شركة هيونداي على علم بالمناقشات الداخلية بشأن الشراكة مع شركة “أبل”: نحن نتألم بشأن كيفية القيام بذلك، سواء كان ذلك جيداً أم لا وأضاف: نحن لسنا شركة تصنع السيارات للآخرين، وليس الأمر وكأن العمل مع آبل يؤدي دائماً إلى نتائج رائعة. ولا يُعرف سوى القليل من التفاصيل عن المحادثات بين الشركتين، لكن الخيارات التي تم بحثها تشمل هيونداي أو كيا كشركة مصنعة للسيارات التي صممتها آبل وتباع تحت علامتها التجارية القوية المنتشرة في كل مكان.
وتشتهر هيونداي تقليدياً بإحجامها عن العمل مع الغرباء، حيث تصنع المحركات، وناقلات الحركة، وحتى الفولاذ الخاص بها داخل الشركة في إطار سلسلة التوريد المتكاملة رأسياً باعتبارها ثاني أكبر تكتل في كوريا الجنوبية. وبالرغم من ارتفاع الأسهم في كيا وهيونداي بسبب المحادثات، إلا أن هناك معارضة كبيرة لأن تصبح شركة مصنعة لعقود “أبل”، مما قد يعيق أي صفقة مع العملاق الأمريكي. غير أن البعض رأى أن الشركة الكورية الجنوبية يمكن أن تضطر إلى استبدال بعض المديرين التنفيذيين لتجنب الصدام الثقافي في ظل أي شراكة مع “أبل”. جدير بالذكر أن كيا تتحرك كذلك وبشكل أسرع من حيث السيارات الكهربائية، ولديها قدرة إنتاجية متاحة في مصنعها في جورجيا في الولايات المتحدة.
وكالات