بورصة البطاطا والبندورة تصل إلى مستويات قياسية…
خبير تنموي: ارتفاع أسعار المحاصيل سببه عدم وجود سياسات واضحة لدعم القطاع الزراعي
شهدت الأسواق في دمشق ارتفاعاً كبيراً في مادتي البطاطا والبندورة لمستويات قياسية حيث سجل سعر الكيلو الواحد من البطاطا بين 10- 12 ألف ليرة، فيما وصل كيلو البندورة إلى 10 آلاف ليرة، وبدت هذه الأسعار مختلفة من حي لآخر، وسط استهجان من المواطنين واستغرابهم وصول الأسعار إلى هذا الحد.
الخبير التنموي أكرم العفيف أكد أن التخبط الحاصل في الأسواق وارتفاع أسعار المحاصيل بشكل كبير سببه عدم وجود سياسات واضحة لدعم القطاع الزراعي بالشكل الأمثل ليستطيع زيادة المساحات المزروعة وتأمين احتياجات السوق المحلية.
استمرار العمل
وأوضح عفيف أن استمرار العمل بهذه الطريقة يهدد قطاع الزراعة بشكل خاص باعتبار أننا بلد زراعي، محذراً من وقوع كارثة حقيقية إذا لم يتم إيجاد آليات دعم حقيقي للفلاحين لضمان استمرارهم.
وأشار العفيف إلى أن هذه الأسعار وهمية ولا تعبر عن الواقع الحالي فالفلاح يريد سعراً ثابتاً ومستقراً وليس متذبذباً ليستطيع الاستمرار، مؤكداً أن استقرار سعر كيلو البندورة على 4 آلاف ليرة يضمن للفلاحين هامش ربح معين، أما ما يحصل اليوم بمادة البطاطا تحديداً هو نوع من احتكار للمادة من قبل التجار والمستفيدين.
وقال العفيف: يجب إيجاد آليات حقيقة تضمن استقرار أسعار المحاصيل الموسمية للفلاحين طوال فترة الإنتاج ما يدفعهم لزيادة الساحات الزراعية والعمل بهمة عالية في المواسم القادمة، معتبراً أن كل الأصوات التي تقول إن انخفاض الكميات وارتفاع درجات الحرارة سبب ارتفاع الأسعار، فلكل محافظة سورية طبيعة خاصة ومناخ مختلف، إذاً الأهم اليوم دعم الفلاحين بغض النظر عن أي اعتبارات وسنرى بعدها استقراراً في أسعار المواد.
غلوبال