بانتظار حكومة لواقع..!
معد عيسى
تكتسب المرحلة الحالية حساسية كبيرة للمجتمع السوري بكل مكوناته. ويعوّل الجميع على أن تكون الأيام القليلة القادمة عبوراً نحو الانفراج. وانتهاء مرحلة التدهور .
حساسية المرحلة تأتي ليس من تغير الظروف المحيطة بنا وإنما من خلال الاستحقاقات التي حدثت. مجلس شعب جديد ، حكومة مرتقبة والتي يأمل الناس من خلالها أن يكون التعاطي مختلفاً. انطلاقاً من واقع أن مشكلتنا بجزء كبير منها محلي يتعلق بإدارة المؤسسات.وتعاطيها مع كافة القطاعات.
إذاً ما هو متوقع ومطلوب من إدارة الواقع وابتكار الحلول بفريق أقرب للمنطق والواقع أكثر من اتصافهم بالطاعة على مبدأ ” آمين ”. دون نقاش أو مبادرة.
مبدعين
المرحلة تتطلب مبدعين وليس مطيعين ، فمن أهم معطيات النجاح في أي عمل هو وجود شخص على رأس أي مؤسسة. قادر على إدارة فريق وفق منهج وخطة تصب في السياسة العامة.
بنيتنا الإدارية اليوم أكثر عشوائية من أي وقت مضى، ومعالجاتنا لكثير من القضايا تتناقض مع الواقع. ولذلك كان هناك كثير من القرارات التي عمّقت المعاناة و الشرخ.
المطلوب فريق حكومي لا يخشى التغيير ولا يخاف من المبادرة. فريق يعمل على إيجاد مقاربات واقعية للمشاكل والصعوبات لا تستند في معظمها على الخيار الأسهل. وهو رفع سعر الخدمة مهما كانت تزيد معاناة المواطن.
فريق استشاري
المرحلة القادمة تتطلب وجود فريق استشاري متخصص في قضايا الاقتصاد المختلفة. يساعد رئيس الحكومة على اتخاذ القرار السليم ليس. كالفرق الاستشارية التي تفتقر إلى الشجاعة. وتخاف من إعطاء رأي مخالف.
التأليف الحكومي
التأليف الحكومي يحتاج النظر في إحداث وزارات جديدة ودمج المتشابه منها .
ألا يستحق شباب سورية وزارة للشباب والرياضة تعنى بمَن تبقى منهم وتعزز انتماءهم. كون الغالبية حالياً ترغب بالهجرة وتسعى لإتقان اللغة الألمانية ؟.
نأمل أن تنتهي قرارات التجريب بالمواطن وأن تدرس القرارات القادمة بكل الحرص على أن تخدم المواطن .
نأمل أن تكون بوصلة الحكومة القادمة المواطن كما وجَّه سيد الوطن في أكثر من خطاب.