«النفط» تزيد مخصصات المحافظات من مازوت النقل.. ووعود بعودة المخصصات لطبيعتها … عضو مكتب تنفيذي بدمشق : زيادة طلبات النقل في العاصمة 30 ألف ليتر يومياً
كشف مصدر في وزارة النفط أنه تم العمل على زيادة مادة المازوت المخصصة للنقل في المحافظات كلها، بكميات إضافية وفق ما هو متاح.
وأكد المصدر حرص الوزارة على القيام بما هو متاح لإدارة للكميات المتوفرة بما يضمن استمرار عمل القطاعات الإستراتيجية بأفضل طريقة ولأطول فترة إلى حين وصول التوريدات الجديدة.
واقع الطلبات
من جهته أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة دمشق زيادة عدد طلبات النقل بمقدار طلب ونصف الطلب، أي ما يعادل ٣٠ ألف ليتر يومياً ونأمل أن نشهد تحسناً أكبر بواقع الطلبات المخصصة للعاصمة والتي تزود بها من شركة سادكوب.
تجدر الإشارة إلى استجابة محافظة دمشق بتزويد شركات النقل الخاصة بمادة المازوت ما أسهم في عودتها للعمل اعتباراً من آخر أيام العطلة، ما ساهم في حل جزء كبير من الازدحامات التي حصلت خلال أول يومين في العطلة، علماً أن الازدحامات الخانقة عادت للتزايد بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي من جهة والتقدم لمفاضلة القبول الجامعي من جهة أخرى، لنشهد ذروة الاختناقات وقلة السرافيس العاملة على خطوطها النظامية، بسبب تعاقدها مع الروضات والمدارس الخاصة لنقل الأطفال والطلاب وحتى مع بعض المعامل لنقل الموظفين ما سبب أزمة حقيقية بتسرب عدد من وسائل النقل عن خطوط سيرها، وخاصة في أوقات الذروة.
وجود قرارات
تجدر الإشارة إلى وجود قرارات بمنع تعاقد السرافيس مع المدارس لنقل الطلاب والمدرسين، إلا أنه تم التراخي بهذا الشأن وسمح لبعض وسائل النقل بالعمل على تخديم هذه المدارس والروضات، ولكن ضمن مسار عمل خاص محدد ومضبوط من المحافظة وذلك بعد تطبيق نظام التتبع الإلكتروني الـ«جي بي إس»، ولكن يبدو أن المحافظة عدلت بشكل كامل عن هذا القرار، ما أتاح للبعض من ضعاف النفوس استغلال حاجة المواطنين لتأمين وسيلة نقل وتقاضي ضعف التعرفة، ناهيك عن زيادة عدد الركاب بصورة مبالغ فيها، وجشع بعض سائقي التكاسي عبر تقاضي أجرة مبالغ فيها بشكل كبير، كما لوحظ عودة تكسي الركاب «تكسي سرفيس» لتحتل محل السرفيس في المواقف المتعارف عليها، وبأسعار كاوية ليصبح الركاب مجبرين على استخدامها في ظل قصور الحلول الحكومية لأزمات كهذه على مستوى العاصمة وريفها كاملاً.
وفي اللاذقية عادت مشاهد الازدحام إلى معظم الكراجات والمواقف منذ نهاية الأسبوع الماضي مع تخفيض كميات المازوت الواردة إلى المحافظة، بعد تحسن ملموس بعمل وسائل النقل في اللاذقية خلال الفترة الماضية. حيث اشتكى عدد من المواطنين عدم القدرة على العودة من قراهم إلى المدينة خلال أيام العطلة بسبب الازدحام الكبير على الخطوط الريفية بشكل خاص. منوهين إلى أهمية معالجة هذه الأزمة مع بداية الدوام الأسبوع الجاري.
كما أشار مواطنون إلى عدم قدرتهم على السفر إلى وجهات خارج المحافظة بسبب عدم توفر حجوزات في عدد من شركات البولمان، مطالبين بإيجاد حلول لهذه المشكلة.
واعتبر عدد من المواطنين أن هذه الأزمة قد تكون تمهيداً لرفع أسعار أجور النقل، مشيرين إلى أنه في السابق اعتدنا على أن أي أزمة خدمية تلحقها عملية رفع أجور، وفق قولهم، وتساءل كثيرون عن كيفية توفر المحروقات في السوق السوداء مقابل عدم توفرها في القطاعات الحكومية؟
نقيب السائقين في اللاذقية أحمد نجار أكد أن تخفيضات كميات المازوت الواردة إلى المحافظة أثرت في عمل السرافيس والبولمان خلال العطلة، مبيناً أنه تم وضع خطة مع أعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة ليكون هناك توازن في عمل الخطوط.
تحسن تدريجي
وأكد نجار أن الأمور في تحسن تدريجي خلال الأيام المقبلة، منوهاً إلى المتابعة الميدانية مع عضو المكتب التنفيذي لواقع عمل الكراجات وتأمين المواطنين.
ونوّه نجار إلى أنه يتم العمل وتوزيع المخصصات على الخطوط وفق المتوفر بحيث يتم ضمان عمل وسائل النقل وتأمين الركاب إلى وجهاتهم وفق الممكن، مبيناً أن التخفيض كان بحوالي 30 بالمئة من مخصصات السرافيس، مع الإشارة إلى أن عددها نحو 4500 سرفيس على خطوط الريف والمدينة.
مخصصات المحافظة
من جهته، أكد مدير محروقات اللاذقية سامر كفا حصول تحسن في مخصصات المحافظة من مادة المازوت لتصبح 9 طلبات في اليوم بعد أن كانت 8 طلبات خلال الفترة الماضية، وأوضح أنه بموجب التحسن سيتم تعزيز قطاع النقل من مادة المازوت بنسبة تتراوح بين 25 – 30 بالمئة بشكل عام، لافتاً إلى أن المخصصات العادية للمحافظة كانت في السابق 12 طلباً في اليوم الواحد.
وأردف مدير محروقات بأن هناك وعوداً بأن تتم إعادة المخصصات لطبيعتها خلال الفترة المقبلة.. وكانت معلومات «الوطن» قد أكدت وجود تأخر بوصول توريدات المشتقات النفطية بسبب الظروف العالمية، وتفاقم الأوضاع في البحر الأحمر.
الأمر الذي أكدته وكالات أنباء عالمية باستمرار كابوس تناقص عدد الناقلات النفطية مع استمرار أزمة الشحن التجاري في البحر الأحمر ليقضّ مضاجع تجار النفط خلال العام الجاري. ولا يستبعد محللون أن تشهد أسواق النفط أزمة في عمليات تسليم الشحنات في مواعيدها، مشيرين إلى انعكاس تطورات البحر الأحمر على الشحن التجاري فيه ما سبّب بتحولات واسعة النطاق في تجارة النفط العالمية، وبدأت أسعار إيجار الناقلات النفطية ترتفع، ما سيقود تلقائياً إلى ارتفاع أسعار النفط، وذلك بسبب طول الرحلة عبر رأس الرجاء الصالح بعد التحول عن البحر الأحمر وتراجع سعة الناقلات المتاحة، وظلت أسعار النفط تحت السيطرة العام الماضي مع خفض «أوبك» للإنتاج النفطي.
الوطن