الفلاحون يطلبون من الحكومة حمايتهم من الابتزاز … مدير الزراعة : لم يصل رد الوزارة على إحداث مركز تجميعي بريف القامشلي

لا تزال مطالب فلاحي الحسكة بالعمل على إحداث مركز لتسويق أو لتجميع أقطانهم لهذا الموسم ومن ثم تسويقها إلى محافظات الداخل من خلال مورّد، بلا تجاوب حتى الآن، بعد الانتهاء من القطفة الأولى للمحصول في مختلف مناطق زراعته على امتداد الرقعة الجغرافية الزراعية من المحافظة.

وأكد الفلاحون خلال تكرارهم لمطالبهم عبر منبر «الوطن»، أن على الحكومة الإسراع بإحداث مركز حكومي في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري لتسويق المحصول، كي لا يكونوا عرضة لابتزاز تجار السوق السوداء، وفي ضوء وجود جهات أخرى أيضاً غير رسمية على الأرض لتقوم بشراء المحصول منهم بالسعر التي تحدده هي وبشكل قسري،

تسويق المحصول

وكي لا يتكرر المشهد ذاته كما حصل معهم خلال تسويق محصول القمح في الماضي، بعد إخفاق المساعي الحكومية بإحداث مركز لتسويق القمح في منطقة «جبل كوكب» بريف الحسكة، الذي كان بدوره سيعمل على تغطية كامل مساحة الرقعة الجغرافية في الأرياف الجنوبية والشرقية والغربية لمدينة الحسكة.

من جانبه بيّن مدير زراعة الحسكة علي خلوف الجاسم، أن عملية جني المحصول لا تزال مستمرة بعد الانتهاء تقريباً من القطفة الأولى في معظم مناطق محافظة الحسكة، وبحسب تراتبية مواقع توزّع انتشارها في مناطق ونواحي وأرياف المالكية ورأس العين وتل براك والقامشلي والقحطانية واليعربية والدرباسية والشدادي ومركدة، باستثناء بلدة أبو راسين وريفها «شمال غرب الحسكة» التي فيها مساحة أكثر من 2800 هكتار، من أصل المساحة المزروعة بالمحصول والبالغة على مستوى المحافظة نحو 6135 هكتاراً.

مستوى الإنتاج

 

مشيراً إلى أن المستوى العام للإنتاج يؤكد أنه جيد بتقديرات إنتاجية مريحة نوعاً ما في ضوء المساحات المزروعة بالمحصول.

ولفت الجاسم إلى أن حجم المساحة المقطوفة إلى الآن وصل إلى 3820 هكتاراً، وحجم الكمية المقطوفة إلى 11078 طناً من أصل حجم المساحة المخططة البالغة 6800 هكتار، مؤكداً أن الدوائر الفرعية والوحدات الإرشادية داخل وخارج المديرية جاهزة لقطع المناشئ الخاصة بالتسويق في ضوء مطالبة الفلاحين بإحداث مركز تجميعي لتسويق المحصول في أحد المراكز الحكومية الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري، ولاسيما مركز الثروة الحيوانية التابع لفرع المؤسسة السورية للحبوب بريف القامشلي.

وأكد أنه إلى تاريخه لم يتم قطع أي منشأ لاستلام المحصول، لعدم وصول الرد بشأن الموافقة من وزارة الزراعة على استلام المحاصيل من الفلاحين، بعد أن تمت مخاطبة الوزارة بإحداث مركز تجميعي في مركز الثروة الحيوانية بريف القامشلي.

يُشار إلى أن حجم المساحات المزروعة بالمحصول وصل خلال العام الماضي إلى 5910 هكتارات، وبلغ حجم الإنتاج 18 ألف طن، وزيادة المساحة المزروعة لهذا العام بأكثر من 200 هكتار، وسعر الطن الواحد من المحصول وصل إلى 4000 ليرة، ولم يتم شراء أي كمية من المحصول نتيجة لعدم وجود مركز للتسويق على مستوى المحافظة آنذاك.

الوطن

Exit mobile version