بدأ اليوم مؤتمر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا) ويستمر لمدة ثلاثة أيام ، بمشاركة نخبة من الخبراء وصنّاع السياسات والمعنيين لمناقشة الاتجاهات والاستراتيجيات التي تُشكل مستقبل الخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وتسليط الضوء على فرص النمو في قطاع الشحن والإمداد والاقتصاد في المنطقة.
وبحسب تصريح السيد محمد رياض الصيرفي لصحيفة سنسيريا و المشارك في المؤتمر ممثلاً لسورية كرئيس الجمعية السوية للشحن والامداد الوطني :
أن المؤتمر يشكل منصة ملائمة لتعزيز التعاون بين الدول والمعنيين بهدف تطوير بنية تحتية فعّالة للاتصال وتسهيل التجارة عبر الحدود وهو ما تسعى الشركات السورية عبر الجمعية للتوصل اليه .
التأثير البيئي
ويركز جدول أعمال المؤتمر على معالجة التأثير البيئي للخدمات اللوجستية من خلال المبادرات الخضراء والتقنيات الصديقة للبيئة والعمليات الفعالة، والاستفادة من التطورات في مجالات الأتمتة والبلوكتشين والذكاء الاصطناعي لتحسين سلاسل التوريد وتعزيز الشفافية والتعاون.
حيث يشهد قطاع الخدمات اللوجستية العالمي نمواً غير مسبوق،
حيث توقع تقرير حديث لـ “موردور إنتليجنس” ارتفاع حجم القطاع إلى 16.36 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2027.
وتلعب منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا دوراً محورياً كجسر حيوي يربط القارات ويسهل التدفقات التجارية التي تبلغ قيمتها تريليونات الدولارات.
أهمية المؤتمر
و أكد السيد الصيرفي لسينسيريا على اهمية المؤتمر، الذي يشارك فيه مندوبو منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في الاتحاد الدولي لجمعيات وكلاء الشحن (فياتا) ومجتمع الشحن في المنطقة بشكل عام، ويعتبر المؤتمر مناسبة مهمة لاستكشاف كيفية بناء سلسلة توريد أكثر مرونة في ظل الأزمات في الشرق الأوسط، واستخدام النقل متعدد الوسائط لدعم وتسهيل تدفق البضائع.”
وأضاف أن محادثاته الثنائية في اليوم الاول مع نظراءه في الغرف وجمعيات الشحن ركزت على أهمية استثمار الموقع اللوجستي لسورية على المتوسط وضرورة دعمها في الظروف الحالية.
حلول بديلة
وقد كان التجاوب جيد جداً من العديد من الوفود المشاركة ومن السيد إيفان بيتروف رئيس منظمة الفياتا الذي اكد على ان المنظمة داعمة لقطاع الشحن السوري وركز على ايجاد حلول بديلة للخطوط التي أوقفت خدمتها لسورية خاصة وان الفياتا تقف إلى جانب الشعب السوري فيما يمر به من مصاعب وعقوبات وفي الفترة العصيبة ايام الزلزال .
ونفس الاهتمام أبدته السيدة ناديا عبد العزيز رئيس اللجنة الوطنية للشحن والخدمات اللوجستية الامارتية ( نافل )
التي اكدت على تعاون دولة مع الشحنات القادمة والواردة من والى سورية عبر الامارات بما يخدم مصلحة البلدين.