الصناعيون يؤكدون رفضهم لرفع الدعم عن الكهرباء والذي سؤدي لإيقاف المعامل ويطالبون بإعادته وتسهيل إجراءات ترخيص مشاريع الطاقة المتجددة وخفض كلف تمويلها
المصري : سعر الكهرباء الحالي تبعد الصناعيين عن المنافسة والحل الوحيد في المستقبل هو الطاقة البديلة سيتم العمل على إحداث شركات مساهمة عبر غرف الصناعة لإقامة مشاريع الطاقة المتجددة
استياء كبير أظهره كافة الصناعيين من مختلف القطاعات والمحافظات من قرار رفع أسعار الكهرباء الصناعية ورفع الدعم نهائياً عنها لتصبح أغلى بنسبة كبيرة من الأسعار العالمية وذلك خلال اللقاء الذي دعا إليه اتحاد غرف الصناعة السورية، لمناقشة وبحث تكاليف الكهرباء المالية ومدى تأثيرها على الانتاج.
واعتبر عدد من الصناعيين ان المضي بهذا القرار سيكون له الأثر الكبير في إغلاق المنشآت الصناعية والتي بدأ عدد كبير منها بالإغلاق الجزئي والكلي لعدم القدرة على تصريف منتجاتهم داخلياً وخارجياً مع ارتفاع كلف إنتاجها.
وأشار الصناعيون إلى أهمية التوجه للطاقة البديلة ولكن ذلك بحاجة لفترة زمنية مناسبة وإيجاد طرق وتسهيلات للتمويل والترخيص لأن هنالك اجراءات روتينية مقدة لذلك كما ان أخذ القروض بفوائدها الحالية سينهك الصناعي ويرفع كلفه.
الهدف من اللقاء
رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري أكد ان الهدف من هذا اللقاء ايجاد الحلول بعد ان تم اخراج الكهرباء الصناعية من الدعم وان الحل الوحيد سيكون في المستقبل هو الطاقة البديلة ولا بديل عنها ضمن ظروف العقوبات الجائرة على سورية، مشيراً إلى ضرورة اعادة هيكلة الدعم للقطاع الصناعي مثله مثل القطاع الزراعي وانه لايمكن ضمن هذه الظروف كقطاع صناعي الاستمرار بدون دعم مبينا أن ارتفاع أسعار الكهرباء سينعكس على الأسواق في ظل ضعف القوة الشرائية من جهة و على التصدير من جهة آخرى، منوها الى ضرورة استمرار الحكومة بدعم الصناعة كما دعمتها سابقاً لعشرات السنين لحين استكمال الطاقة البديلة لكل المصانع.
وأضاف انه لا غنى عن الطاقة المتجددة لافتاً إلى أنه في ظل أسعار الكهرباء المرتفعة لن يكون بمقدور الصناعيين المنافسة وستتوقف الكثير من المعامل.
واكد ان القطاع الصناعي يجب ان يعامل معاملة القطاع الزراعي بالدعم ولانقول بشكل مستمر وانما على الاقل ان يتم الغاء الدعم بشكل تدريجي وليس دفعة واحدة لافتا الى ان وجع الصناعيين كان اليوم كبيراً. مشيرا الى انه سيتم رفع مذكرة بمقترحات ومطالب الصناعيين للجنة الاقتصادية في رئاسة الحكومة ليصار لمعالجتها.
مراعاة الأوضاع
من جهته نائب رئيس غرفة صناعة حماه الأستاذ عماد الجاجة بين ان الصناعي ليس بمقدوره تحمل رفع اسعار الكهرباء بشكل مفاجأ أملاً من الحكومة مراعاة اوضاع الصناعيين بحيث يتم اعطاء مهلة عامين تتضمن دعم أسعار الكهرباء ريثما يتم تركيب الواح الطاقة الكهربائية.
بدوره نائب رئيس غرفة صناعة حلب الأستاذ عبد اللطيف حميدة اكد عدم القدرة على استخدام الطاقة البديلة موضحا ان الكلف مرتفعة جدا برفع اسعار الكهرباء وقد خسرنا السوق الخارجي والسوق الداخلي في ظل انخفاض القدرة الشرائية وان المصانع شارفت على الانتهاء من موادها الاولية الموجودة لديهم ولن يستطيعون الاستيراد مجددا في ظل ارتفاع اسعار الكهرباء.
واستعرض الاجتماع الذي ضم اكثر من ٣٠٠ صناعي الاضرار والأعباء التي رافقت صدور قرار رفع أسعار الكهرباء، حيث أكد السادة الصناعيين أن القرار ساهم بشكل كبير في خروج الصناعة السورية عن المنافسة مع دول الجوار بالإضافة إلى انخفاض نسبة المبيع بالأسواق الداخلية وضعف القدرة الشرائية.
التكلفة الحقيقية
وبين أصحاب المنشآت الصناعية وممثليها نسب التكلفة الحقيقية لكل صناعة على حدى وتحليل التكلفة في قطاع الصناعات كافة حيث أنه سجلت نسبة التكلفة الحقيقة للصناعات النسيجية من 15 إلى 17%.
فيما سجلت صناعة السيراميك والصناعات المتداخلة بها 19%، وقطاع الصناعات الهندسية من 12 إلى 25% أما صناعة الكونسروة من 4 إلى 5% على المنتج النهائي، بالإضافة إلى الزيادة الناتجة عن مدخلات الانتاج، وبالنسبة للطباعة 14% الصناعات الدوائية من 35 إلى 40% وصناعة الأيس كريم سجلت 30%.
وطالب الصناعيين بإيجاد حلول جذرية ووضع خطة مستقبلية ومخطط واضح لضمان استمرار العملية الانتاجية وضرورة اشراك وزارة الكهرباء والصناعة بايجاد الحلول وتخفيض نسبة 22% من الرسوم الضريبية على قيمة الفاتورة. وتقديم ميزات والسماح للمنشآت الصناعية التي ترغب باعتماد الطاقة البديلة باستيراد ألواح الطاقة والسماح لها باستيراد مسلتلزمات الطاقة البديلة كمخصصات للصناعيين بالإضافة لاعفائها من الرسوم الجمركية وتخفيض مدة المنصة الاستيراد، وتخفيض نسبة الفوائد على القروض والتي نسبتها 25%، اعادة توزيع الدعم بين الصناعة والزراعة والمواطن، تخفيض الاسعار الاسترشادية لألواح الطاقة حسب السعر العالمي، تشكيل شركات مساهمة من الغرف الصناعية لتوليد الطاقة البديلة يساهم فيها كل الصناعيين لمساعدة المنشأت، واعطاء فترة سنتين لهذا الدعم ريثما يتمكن الصناعيين في تركيب طاقات بديلة لمعاملهم، واقترح البعض تفعيل الغاز الطبيعي كونه يخفض التكلفة.
توسيع حجم المشاريع
وطالب عدد من الصناعيين بتوسيع حجم مشاريع الطاقة المتجددة المعفية من الفوائد على القروض لتتمكن المعامل من الاستفادة من هذه القروض. كما تم التأكيد على أن لا يكون الاعتماد فقط على الطاقة الشمسية وإنما التوجه للعنفات الريحية القادرة على توليد الكهرباء ليلاً ونهاراً.الصناعيون يؤكدون رفضهم لرفع الدعم عن الكهرباء. والذي سؤدي لإيقاف المعامل ويطالبون بإعادته وتسهيل إجراءات ترخيص مشاريع الطاقة المتجددة وخفض كلف تمويلها