الدول لا تنمو وتتطور إلا بالنظر إلى مستقبلها عبر مستقبل أطفالها.. إنجاز طبي ووطني رغم الحصار … «رحلة حياة».. احتفالية بدار الأسد شاركت فيها السيدة أسماء الأسد
الاحتفالية التي يعود ريعها لدعم المركز بدأت بعرض فيلم كرتون حمل اسم «حياة»، وفيلم قصير آخر «لنقرع الأجراس.. لنعلن بداية جديدة» ليحيي بعدها أطفال جوقة الفرح الحفل على وقع أصواتهم التي حملت الأمل والحب ونثرته فرحاً في الأنحاء.
وبدأت الاحتفالية بمشاركة ثلاثة وعشرين طفلاً وطفلة ممن أتموا رحلة العلاج بعد أن تمّ زرع خلايا جذعية لهم في المركز الذي يعد واحداً من أهم المراكز في كل المنطقة، بتقنياته، وطرق علاجه، وبروتوكولاته العلاجية، وبكوادره الطبية والفنية التخصصية، حيث تعد عمليات زرع الخلايا إنجازاً طبياً يمكن لكل السوريين أن يفخروا به، وكذلك إنجاز وطني نظراً لما تتعرض له سورية من حصار.
وكانت السيدة أسماء الأسد افتتحت هذا المركز قبل عامين، وأكدت في كلمة لها: «بعد أكثر من 15 سنة تمكنّا من إتمام هذا الإنجاز الطبي والوطني المهم رغم الحصار… مركز زرع الخلايا الجذعية يشكل أملاً جديداً للأطفال وأهاليهم، وأفقاً جديداً لعلاج السرطان في سورية، وخاصة أن المركز استطاع أن يطبق أعلى المعايير التي تضمن سلامة الطفل ونجاح عمليات الزرع… بمعنى آخر هي الحد الفاصل بين الحياة والموت».
ومساء أمس شاركت السيدة أسماء الأسد الأطفال فرحتهم ووقفت إلى جانبهم على مسرح دار الأوبرا، حيث شهدت الاحتفالية عرضاً حول مركز الخلايا الجذعية، والذي يعمل ضمن خطط ورؤى منظمة ومتكاملة في إطار البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان في سورية.
وجاء في البيان الرئاسي الذي نشرته وكالة «سانا» مساء أمس:
«ثلاثــة وعشــرون قمــراً لم يغلبهــم مرض الســـرطان، بــل وقف معهــم مركز «حيـــاة» كانوا ضيـــوفـــاً في مــركـز «حياة» ليغلبوا الموت ويولدوا من جديد، فالدول لا تنمو ولا تتطور إلا بالنظر إلى مستقبلها عبر مستقبل أطفالها، فهم نقطة الانطلاق وهدف العمل ومبتغاه، اجتماعياً، وتعليمياً، وصحياً، فالوطن السليم بأبنائه السليمين».
الوطن