المتاجرة بالخبز على أشدها في السويداء..
سنسيريا
في الوقت الذي لا يستطيع فيه أي مواطن الحصول على ربطة خبزٍ من الأفران الخاصة أو المخابز الآلية إلا بموجب بطاقته الإلكترونية. نرى عدداً من باعة مادة الخبز يفترشون الأرصفة لدى شارع البلدية في مدينة السويداء، لبيع مادة الخبز للمواطنين وبأسعار مخالفة تماماً للأسعار التموينية. على مرأى ومسمع كل الجهات الرقابية في المحافظة، التي لم تحرك ساكناً إزاء المتاجرين بمادة الخبز.
وحسب ما أشار عدد من المواطنين، أن الباعة كانوا قبل رفع الدعم عن بعض شرائح المجتمع يبيعون ربطة الخبز الواحدة بـ٨٠٠ ليرة، بينما تباع حالياً ب ١٣٠٠ ليرة للرابطة الواحدة.
في حين تساءل مواطنو المحافظة بأنه طالما يباع الخبز وفق البطاقة الإلكترونية في المحافظة منذ أكثر من أربعة أشهر، فمن أين يأتي هؤلاء الباعة بمادة الخبز؟؟. مؤكدين أن مصدر كميات الخبز إما الأفران الخاصة أو المخابز الآلية أو معتمدي الخبز .
والسؤال هنا: لماذا لا يتم إجراء مطابقة عند كل معتمد أو مخبز ما بين الكميات المبيعة التي تم قطعها فعلاً على الجهاز، وكميات الخبز المسلمة للمعتمد أو المنتجة لدى كل مخبز؟ .
كما وردت عدة شكاوى بأن هناك بعض المعتمدين لازالوا يبيعون ربطة الخبز بـ٣٠٠ ليرة، علماً أن بيعها لدى المعتمدين هو 250 ليرة. وحالياً المعتمدون أنفسهم يبيعون ربطة الخبز للأشخاص المستبعدين من الدعم بـ١٤٠٠ ليرة .
ثقافة الشكوى
من جهته أوضح مدير فرع السورية للمخابز في السويداء “علاء مهنا” أن متابعة هؤلاء الباعة هي من مسؤولية دائرة حماية المستهلك، وذلك بالتعاون مع المواطنين. الذين من المفترض بهم تقديم شكوى فورية للتموين، عما يتقاضاه هؤلاء من أسعار مخالفة، ومن ثم مساءلتهم عن كيفية حصولهم على مادة الخبز من دون بطاقة إلكترونية.
بدوره أشار رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء “جهاد طربية” إلى قيام عناصر الدائرة بجولات يومية على الأسواق، وتنظيم خمسة ضبوط تموينية بحق عدد من المعتمدين، لبيعهم مادة الخبز بسعر زائد خلال الشهر الماضي.
وفيما يتعلق بالحد من ظاهرة بيع الخبز على الأرصفة بشكل غير نظامي، أرجع “طربية” السبب لكونهم باعة متجولون، ومن الصعب تعقبهم، ومن الواجب تضافر كل الجهود، من أجل الحد من هذه الظاهرة، ومحاسبة المتاجرين بمادة الخبز.
تشرين