الخبز الذكي في حلب ..!
كشف التعامل بالبطاقة الذكية خلال الأيام الثلاثة الماضية لشراء الخبز التمويني عورات الأفران في حلب لجهة وجود فائض بالرغيف من دون ازدحامات للحصول عليه، بخلاف ما كان الوضع عليه قبل سريان مفعول تطبيق البطاقات الخميس الماضي.
أسئلة كثيرة على الجهات الرقابية المعنية في حلب الإجابة عنها للكشف عن طرق الهدر الشائعة والمستترة في آن واحد، والتي تكلف خزينة الدولة أموالاً طائلة لمصلحة فئة قليلة مستفيدة، ولتحديد مخصصات حلب الفعلية بشكل محدد من الدقيق التمويني مستقبلاً بعد أن أظهرت فترة بيع الخبز عبر «الذكية»، على الرغم من صغرها وكونها في طور التجريب، مدى التلاعب بتصريف كميات كبيرة من الخبز للسماسرة بهدف بيعه بأضعاف سعره التمويني على البسطات، والتي ما زالت نشطة بحركتها المعتادة أو بيعه علفاً للحيوانات.
حيث رصدت «الوطن» خلال جولتها على بعض الأفران في المدينة عمليات بيع لبسطات الخبز من بعض الأفران من دون بطاقة ذكية جراء فائض إنتاجها ومن دون وجود تفسير واضح لكيفية المواءمة بين مخصصات الفرن من الدقيق التمويني وعدد الربطات المنتجة، أو المبيعة فعلياً بموجب «الذكية»! وخلال جولة لـ«الوطن» رصدت العديد من الملاحظات وردود أفعال المستهلكين وأصحاب المخابز، الذين تحفظوا على الإدلاء بتصريحات أو السماح بالتقاط صور الخبز المنتج داخل أفرانهم. ويقول أبو ملهم، مستثمر أحد الأفران: صار بإمكان الزبائن التأخر حتى الثانية عصراً لشراء الخبز بموجب البطاقة الذكية، ويرى آخر أنه من المبكر الحكم على التجربة، في حين أبدى أبو محمد سروره من انفراج أزمة الخبز بشكل نهائي لكنه اعترض على البطاقة الذكية ذاتها لأنها خفضت أفراد عائلته من 8 إلى 4 أشخاص.