الحمضيات.. خسارة موسمية للفلاحين دون حلول
شدد معظم أعضاء مجلس محافظة اللاذقية على ضرورة تسويق محصول الحمضيات وإيجاد منافذ خارجية لها سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، محذرين من تراكم المحصول وتدني سعره أسوة بباقي المحاصيل.
وخلال مناقشة الواقع الزراعي ضمن جدول أعمال المجلس بالدورة العادية السادسة برئاسة رئيس المجلس تيسير حبيب، تساءل عدد من الأعضاء عن السبب بعدم تجاوب الجهات المعنية في الحكومة لمطلب التسويق الخارجي وسط فتح باب لطرح مادة الموز بالتزامن مع فترة جني الحمضيات.
سعر التكلفة
وذكر عدد من الأعضاء أن سعر كيلو أي نوع من الحمضيات لا يتجاوز ألفي ليرة وهو أقل من سعر التكلفة أو يوازيه بأحسن حال، ما يعني أن المزارع سيكون أمام خسارة جديدة في حال لم يتم إنقاذه وتسويق ما ينتجه من زراعة يعتمد عليها في مصدر رزقه وسط إقلاع عدد من الفلاحين عن هذه الزراعة والتوجه للزراعات الاستوائية لقلة التكاليف والمردود العالي مقارنة بالمحصول البرتقالي.
وعلى هامش الجلسة، قال مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا لـ«الوطن»: إن تسويق محصول الحمضيات لا يزال معاناة الفلاح التي تتكرر كل عام وترصدونها عبر الإعلام، قائلاً إن واقع التسويق حالياً غير جيد والأسعار متدنية والكلف عالية.
العوائق
وأوضح دوبا أن التسويق يعد العائق الأكثر صعوبة أمام زراعة الحمضيات، وهو أحد أهم العوامل التي تؤدي لتراجع الزراعة إضافة لصعوبات أخرى تتعلق بغلاء المحروقات والأسمدة، موضحاً أن المزارع عندما يكون لديه مردود اقتصادي جيد من المحصول مستعد لدفع ثمن السماد والمازوت ولكن العقبة الأكبر هي التسويق، وكنا منذ الشهر السابع الماضي قد دققنا ناقوس الخطر باجتماع مبكر مع الجهات المعنية في المحافظة وقدمنا معطياتنا لدعم المحصول وتسويقه، وعبر اجتماع آخر في الوزارة تمت الاستجابة لبعض القضايا وبعضها لم يتحقق وخاصة فيما يتعلق بالتسويق خارج المحافظة إذ لا يزال يواجه صعوبة كبيرة ويؤدي لتركم المادة وبالتالي لخسائر للفلاح بشكل عام.
الوطن