الحمضيات السورية إلى موسكو بدلاً من التركية.. 800 طن تنطلق اليوم إلى ميناء نوفوروسيسك

دمشق – سينسيريا:

بدأ النظام التركي «الأردوغاني» يحصد نتائج سياسته التي أقل ما توصف بأنها «غبية» حيال إسقاط الطائرة الروسية ضمن الضربات الجوية التي تقودها موسكو بالتعاون مع الجيش العربي السوري ضد تنظيم داعش الإرهابي، والمتمثلة بالعقوبات الاقتصادية التي فرضها الروس على الأتراك.

فبعكس التصريحات التركية التي قالت بأن العقوبات ستؤثر على موسكو أيضاً، فقد أبدت أكثر من دولة استعدادها لتحل منتجاتها وخاصة الزراعية منها في السوق الروسية، فبالأمس عرض المغرب أن يكون بلداً مصدراً لروسيا، ودخل في نقاشات من أجل بدء خطوات فعلية في هذا المجال ولكن النتائج لم تتوضح حتى الآن.

أما المنتجات السورية فقد وجدت لها طريقاً سالكاً إلى روسيا بحكم العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، واليوم فقد شعر السوريون بأنهم أولى بالحصة التي كانت تشغلها تركيا في السوق الروسية، وكانت النتيجة أن تحركاً فعالاً من قبل رجال الأعمال السوريين المقيمين في موسكو وفي دمشق نجم عنه انطلاق أول رحلة بحرية مباشرة أمس من ميناء اللاذقية محملة بـ 800 طن من البرتقال والليمون السوري.

ومن المخطط أن تبحر هذه الشحنة بشكل مباشر إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي الواقع على البحر الأسود، ومن المتوقع أن تظهر هذه الحمضيات في أسواق موسكو بحلول الـ 15 من كانون الأول الجاري بحسب ما ذكره موقع قناة «روسيا اليوم».

وتتمتع الحمضيات السورية بميزة تنافسية سعرية عالية في حال مقارنتها بالتركية، وفي هذا الخصوص يقول رئيس لجنة القطاع الزراعي في اتحاد المصدرين السوري إياد أنيس محمد أن تصدير المنتجات الزراعية هاجسنا الدائم بسبب ظروف الحصار الجائر على الشعب السوري واقتصاده، ولكن هناك بعض الملفات العالقة التي يجب حلها، كملف النقل، الذي يحتاج إلى تضافر الجهود من جميع الأطراف لتأمين نقل سريع للمنتج السوري، وقال: إن الفرصة أصبحت سانحة أمامنا لتسويق أكبر كمية من موسم الحمضيات الحالي الذي يقدر بـ 1,200 مليون طن.

وقال رجل الأعمال السوري أمجد دوبا المقيم في موسكو: إن لم يكن هناك نقل منتظم من سورية، فمن غير الممكن استبدال البضائع التركية، منوها إلى الأسعار التنافسية التي تتمتع بها الخضروات السورية، وأضاف: توجد الآن رحلة واحدة من ميناء طرطوس كل 20 يوميا تبحر إلى روسيا، وهي تمر بعدة موانئ اَخرى لتصل إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي بعد 35 – 40 يوماً من إقلاعها.

وبحسب مصدر في وزارة المالية السورية فإن موسكو ودمشق تبحثان مسألة منح المنتجات السورية المصدرة إلى روسيا إعفاءات جمركية، ما سيعزز من قدرتها التنافسية أمام المنتجات الأخرى في السوق الروسية.

وكانت روسيا فرضت قيوداً اقتصادية على واردات عدد من المنتجات الزراعية والغذائية التركية إلى سوقها، على خلفية إسقاط أنقرة قاذفة روسية من طراز “سوخوي 24” في سورية.

Exit mobile version