الحشائش أو مايعرف “بالسليق” طبق شتوي رخيص للأسرة الريفية السورية
تستغل “سميرة خليل” (45 عاماً) يوماً مشمساً في شهر كانون الثاني للذهاب إلى الأرض وتحويش أنواع كثيرة من السليق كالخبيزة وقرص العنة بالإضافة إلى البلاغصون”.
طبق رئيسي
وأضافت “سميرة” الموظفة في مدرسة بجوار قريتها بريف حمص الغربي: “طبق السليق رئيسي على مائدتي في فصل الشتاء حيث يتواجد في الأرض دون زراعة. ويعتمد على المطر، كما أنه لايحتاج إضافات كثيرة فقط التوم والزيت والليمون، مما يجعله طبق لذيذ وتوفيري في ظل ارتفاع أسعار الخضار بنفس الوقت”.
وأكملت “سميرة” حول طريقة إعداد السليق :”يمكن صنع كل نوع على حدة، فهنالك الخبيزة، والهندباء، والرشاد. بالإضافة إلى المرشوشة والتي تضم جميع أنواع السليق يحيث تسلق وتعصر ثم تطبخ مع زيت بالتوم، ويضاف لها كمية قليلة من البرغل الخشن. مع خبز محمص لتصبح جاهزة للأكل، كوجبة كاملة لعائلة كبيرة”.
ويعتمد “إحسان” (28 عاماً) الذي يعيش وحيداً في منطقة الغاب على السليق في هذه الأشهر بسبب انتشارها بكثافة دون زراعة ولاتحتاج إلى فن في الطبخ. حيث يكفي أن تسلق الهندباء، وتعصرها ثم تضع الزيت والتوم مع قليل من الليمون لتصبح جاهزة للأكل”
وأكمل “إحسان” المبتعد عن أهله بسبب العمل أن “أي طبخة آخرى تحتاج مالايقل عن 15 ألف ليرة بالنسبة لشخص واحد، حيث كيلو البصل وصل إلى 7000 ليرة حالياً. ولايمكن صنع أي طبخة دون وجود بهارات وبصل وزيت الذي وصل سعر اللتر إلى 20 ألف ليرة”.
مردود جيد
و”تستفيد “أم خلدون” (65 عاماً) من موسم “الحويش”، كما تطلق عليه، حيث تنزل إلى السوق مع قفف الحويش لتبيعها بأسعار رخيصة، فيقبل الناس عليها وتحقق بيع كثير بربح قليل.
وتابعت “أم خلدون” التي تذهب من ريف دمشق الشرقي إلى سوق الدويلعة: “لا يمضي نصف النهار. حتى يشتري الناس في المدينة كافة الحشائش، ربما بسبب رخص ثمنها. أو فائدتها الكبيرة، حيث لاتتوفر في المدينة إلا زراعة. بينما في الريف توجد بعل وتحتفظ بكامل فائدتها وطعمها”.
يشار إلى أنه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وتقلب الأسعار الكبير، الذي تشهده السوق السورية. يلجأ معظم الناس للعديد من الطرق التوفيرية، كإعداد طبق سليق غني ومفيد وبأقل التكاليف.
المصدر: الخبر