الجمعيات الخيرية … جهد إيجابي ومستمر لمساعدات المتضررين بالرغم من قلة التنسيق والانتشار الجغرافي الكبير للكارثة
مايا يوسف
بادرت العديد من الجمعيات الأهلية والخيرية إلى تقديم المساعدات وجمع التبرعات للمتضررين إثر الزلزال الذي حلّ بالبلاد مؤخراً. وكان لهذه المبادرات صدى ووقع خاص لدى جميع السوريون على الرغم من الصعوبات التي تمر بها بلدنا نتيجة الحرب والحصار.
صحيفة سنسيريا تواصلت مع عدد من هذه الجمعيات. في محاولة منها لتسليط الضوء على جهود هذه الجمعيات وهي كثيرة على مجمل الخريطة السورية.
عقمها
حرصوا على إرسال جميع أنواع المساعدات فالناس التي خرجت من بيوتها أصبحت بحاجة لكل شيء، الغذائيات والأدوية. بالإضافة للبطانيات والملابس الشتوية في هذه الأجواء الباردة فهي أكثر مطالب المتضررين حسبما أفاد محمد رمضان وهو أحد أعضاء الفريق.
وأكد رمضان بحديثه لصحيفة سنسيريا أنهم لم يتوقفوا عن إرسال المساعدات من أول يوم حتى الآن ويوجد لديهم شباب في كل المحافظات المنكوبة. مسؤولين عن عملية الفرز والتوزيع وفق الاحتياجات المطلوبة.
وبالنسبة لموضوع المصداقية وحرصاً على ثقة الناس فأعرب عن ترحيبهم بكل من يأتي ليتأكد بنفسه. قائلاً: هناك الكثير من الأشخاص ذهبوا معنا وأشرفوا بنفسهم على عملية التوزيع.
حفظ النعمة
رئيس مجلس إدارة جمعية حفظ النعمة عبير العلبي أوضحت لصحيفة سنسيريا بأن الحملة الكبيرة التي يشرفون عليها مكونة من 70 فريق يعملون كغرفة العمليات ويبادرون لتغطية أي حالة تصل إليهم.
وعن أبرز الصعوبات التي تواجههم فهو الوصول إلى جميع المتضررين بسبب الانتشار الجغرافي الكبير للكارثة، ومع ذلك فهناك استنفار دائم للمساعدة.
كما أن نقص حليب الأطفال مشكلة كبيرة على حد تعبيرها فالطفل لا يستطيع الاستعاضة عنه ولا التحمل بدون غذاء.
وأكدت العلبي على أهمية ودور الجمعيات وأنّ تخوف الناس من موضوع السرقات لا يجب أن يغطي على الجهد المبذول الكبير والإيجابي لأن تلك الحالات فردية، ولا تكون إلا عند ضعاف النفوس الذي لا بد لهم من نهاية.
والهدف الأسمى الآن هو إغاثة الأهالي فهم يستحقون الجهد والوقت الكامل.
ساعد
بدوره كشف عضو جمعية ساعد أمجد محمد عن إقامتهم لمطبخ ميداني في حلب. والتجهيز لافتتاح آخر يؤمن أكثر من 15 ألف وجبة باليوم.
وأن توزيع وتنظيم المساعدات يتم بنظام السلل الغذائية للعوائل المتضررة التي بقيت في منازلها. أما الناس بمراكز الإيواء فتحتاج إلى المواد القابلة للاستهلاك الفوري.
وأوضح محمد لصحيفة سنسيريا بأن المشكلة الأساسية التي يتعرضون لها هي عدم التنسيق بين الفرق الإغاثية الأخرى. حيث يتم تأمين المساعدات لمنطقة ما أكثر من مرة. مقابل التأخر بتأمين مناطق أخرى ولذلك يجب إيجاد تنسيق وتنظيم لعمليات توزيع المساعدات.