“التوتر في المنطقة رفع سعر الذهب”.. جمعية الصاغة : مشروع قرار للسماح باستيراد الذهب
كشف رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات في دمشق غسان جزماتي أن مشروع القرار القاضي بالسماح باستيراد الذهب الخام إلى البلاد لا يزال قيد الدراسة في مجلس الشعب الذي يجب أن يصوت عليه ليصار إلى رفعه قانونياً ويقر بشكل قانون وفق الأقنية الرسمية.
وقال جزماتي: “صحيح أن الموضوع تأخر لكن هناك أمور اقتصادية أخرى أهم من الذهب حالياً”. معتبراً أن هذا القانون سيسمح برفد البلاد بكميات جيدة من الذهب الذي تحتاجه الورش كون العديد منها عاد إلى العمل مؤخراً. وفي ذات الوقت سيعيد اليد العاملة للورش التي توقفت سابقاً.
مطلوب ومرغوب
وبين جزماتي أن الذهب السوري مطلوب ومرغوب جداً في دول الخليج والعراق كونه معروف بدقة عياراته وأشكاله المتميزة. وبالتالي فإن القانون الموعود سيحقق الكثير من الفائدة للورش لجهة تصدير الذهب السوري. دون أن يؤثر ذلك على أسعار الذهب في السوق السورية.
وفي سياق آخر نبه جزماتي من الانجرار وراء شراء الذهـب عبر صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت كونه يبقى مشكوك بأمره لناحية العيار والشوائب. مبيناً أن الجمعية لديها 6 مخابر لفحص الذهب بالإضافة إلى المخبر المركزي في الجمعية التي تختص بفحص الذهب ومعرفة عياراته ونسب الشوائب فيه وغيرها من الأمور الأخرى. وإرسال النتائج إلى مصرف سوريا المركزي والجهات المعنية.
سبب الارتفاع
أما عن سبب الارتفاع في أسعار الذهـب رغم قلة الشراء ونسب المبيع الضعيفة نسبياً، وبحسب جزماتي فإن الأمر يعود إلى التوتر السياسي في المنطقة خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة اذ ارتفعت الأونصة عالمياً يوم الجمعة الماضي بنحو 60 دولاراً دفعة واحدة لتلامس الـ 1939 دولاراً. إذ دفع هذا التوتر التجار الأجانب للإقبال على الذهـب كوسيلة تحوط عالمية وبالتالي ازداد الضغط عليه عالمياً.
وبحسب نشرة أسعار الذهب أمس، بلغ سعر غرام الذهـب عيار 21 قيراط 750 ألف ليرة سورية. وسعر الغرام للعيار 18 قيراط بلغ 642 ألف و857 ليرة سورية، بينما سجلت الأونصة الذهبية سعرا 27 مليون و700 ألف ليرة سورية. والليرة الذهبية 6 مليون و450 ألف ليرة سورية. وهنا لفت جزماتي إلى أن الجمعية في تواصل وتشبيك يومي مع مصرف سوريا المركزي لتحديد سعر الذهـب في السوق السورية وتعميمه بشكل يومي.
اثر برس