التصدير هدف استراتيجي يساهم في زيادة الدخل القومي..
يسعدني أن أساهم في كتابة افتتاحية في موقع سينسيريا هذا الموقع الاقتصادي المتميز الذي أتمنى له انطلاقة موفقة وأن يكون شعاع نور قادم من خلف الظلام الدامس يلامس الحقيقة ويسلط الضوء على الإيجابيات ويساهم في تكريسهالا أن يكون صوتاً يبحث عن الشهرة ولو على حساب مصلحة الوطن.
شهرة مزيفة تخدع المواطن وتجانب الحقيقية وخاصة أننا نواجه حرباً اقتصادية وحصاراً اقتصادياً جائراً مترافقاً بحرب إعلامية قذرة تحاول النيل من معنويات الشعب والحكومة معاً وتحاول دق إسفين بين الحكومة والشعب.
لكن للإنصاف وللتاريخ يجب علينا أن نعترف بأن هذه الحكومة أثبتت وبجدارة أنها حكومة حرب وصمود ومواجهة وتحدي؛ وقد استطاعت تسخير إمكانيات الوطن المحدودة قي ظل الحرب لتعزيز ركائز صمود مؤسسات الدولة ومساعدة الشعب الصابر على الصمود وبنفس الوقت تحاول إصلاح بعض عثرات الماضي من خلال اتخاذ إجراءات اقتصادية جديدة تحقق العدالة الاجتماعية وتمنع تبديد ثروات الوطن كعقلنة الدعم وإيصاله لمستحقيه وكذلك التعويض المعيشي وتعزيز صمود الليرة السورية التي استطاعت رغم كل الظروف والواقع الجديد الذي تعيشه أن تصمد وهذا ما اعترف به العدو قبل الصديق.
بالإضافة إلى وضع برامج وخطط إستراتيجية تنموية تساهم في إعادة إحياء كافة القطاعات التنموية وخاصة الزراعية والصناعية والتجارية والدوائية من اجل التخفيف قدر الإمكان من الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي والانطلاق إلى التصدير وتنمية وتعزيز ركائز الاقتصاد الوطني بكافة مكوناته كون التصدير هدف استراتيجي هام وحيوي يساهم في زيادة الدخل القومي للدولة كذلك وضع الخطط والبرامج والتحضير لمرحلة إعادة البناء و الإعمار .
وإن كل من يحاول التنظير والاجتهاد إن الحكومة يجب عليها أن تتخذ الإجراء التالي لتحقيق هدف ما؛ أقول له أن التجربة التي مارستها الحكومة خلال السنوات السابقة المترافقة بالخبرة و الإرادة وخاصة من قبل رئيس الحكومة الدكتور وائل الحلقي الذي يواصل عمله الليل بالنهار – وهذا واجب وطني – هي بحد ذاتها خبرة تراكمية كبيرة أكسبته المقدرة على تجاوز العقبات ومواجهة التحديات وابتكار الحلول وخاصة مع توفر الإرادة والإخلاص للوطن والعمل بروح الفريق الواحد؛ حمل الحكومة مسؤوليات كبيرة كـتأمين السلع والمواد الغذائية للمناطق المحاصرة وكذلك لكافة المناطق السورية وتوفيرها للطاقة الكهربائية ومياه الشرب والمشتقات النفطية التي تحصل عليها بشق الأنفس وليس بالأمر السهل وبعد معاناة مريرة في وسائل إيصال ناقلات النفط للشواطئ السورية.
إنها أعمال شاقة تتصدى لها الحكومة بالإضافة إلى تسويق المحاصيل من المناطق التي يسيطر عليها المسلحين وكذلك مترافقة بالتعويض على المتضررين وتوظيف ذوي الشهداء وإعادة تأهيل البنى التحتية؛ أعمال كبيرة تقوم بها الحكومة لتعزيز صمود الشعب السوري في ظل عدم توافر مصادر دخل للحكومة.
وأخيراً أقول سورية صامدة بشعبها بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وحكومتها المقاومة وجيشها الباسل وأن النصر لن يكون إلا حليف الشعب السوري العظيم وما النصر إلا صبر ساعة.