شهدت الأسواق انخفاضاً في أسعار الأجبان والألبان بنسبة 20 بالمئة منذ بداية الشهر الحالي الجاري، وسط توقعات بمزيد من الانخفاض في الأيام القادمة مع استمرار الخير خلال موسم الربيع.
وقال عضو الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان بدمشق أحمد السواس: إن انخفاض سعر كيلو الحليب لعب دوراً أساسياً في خفض مشتقاته من ألبان وأجبان.
مضيفاً: إن الجمعية طالبت عدة مرات ربط تسعيرة الأجبان والألبان بالعرض والطلب، أو السماح للجمعية بالتسعير بشكل أسبوعي باعتبارها وسيطاً مباشراً بين الحرفي والمستهلك.
إنتاج جديد
وفي السياق دخل خط إنتاج جديد في صناعة القشقوان، بطاقة إنتاجية تصل إلى 4 أطنان يومياً، ما سلط الضوء على أهمية ذلك في المساهمة في تخفيض أسعار المادة ولخلق المنافسة في الأسواق.
وأكد السواس أن تكاليف الإنتاج واحدة سواء في القطاع العام أو الخاص، وبالتالي لن يؤثر خط الإنتاج الجديد على الأسعار لجهة انخفاضها، ولكن يمكن أن يؤدي لزيادة الطلب على مادة الحليب وارتفاع تكاليف الإنتاج.
وتنتج سورية مختلف أنواع الأجبان ومنها القشقوان بما يغطي حاجة السوق المحلية، ويتم التصدير إلى دول الجوار وخصوصاً الإمارات والعراق والسعودية.
الأسعار مرضية
وفي هذا الصدد، أوضح السواس أن أسعار الألبان والأجبان مرضية للحرفي والمستهلك، ويباع كيلو الحليب للمستهلك بـ 6500 ليرة، واللبن يباع أقل من التسعيرة بألف ليرة (يباع بـ7 آلاف ليرة)، واللبنة البلدية 25 ألف ليرة، أقل بألفي ليرة من تسعيرة وزارة التجارة الداخلية، وكيلو الجبنة البلدية بـ 30 ألف ليرة بينما تسعيرته 35 ألف ليرة، والانخفاض الأكبر سجلته الجبنة المشللة وتباع حالياً بـ 52 ألف ليرة، منخفضة عن 65 ألف ليرة للكيلو.
وتزامناً مع موسم الربيع، يزيد استهلاك حليب الأغنام في دمشق لتصنيع الألبان والجبن العكاوي، ويباع الكيلو بـ 9 آلاف ليرة، وبلغ سعر الجبن العكاوي 38 ألف ليرة.
رغم انخفاض الأسعار، فإن القوة الشرائية ضعيفة، ما أثر على كميات الاستهلاك التي تراجعت خلال شهر رمضان بنحو 60 % وفق ما أكده السواس، حيث اقتصر الاستهلاك على مادة اللبن فقط.
وجدد السواس المطالبة بمعاملة الحرفيين أسوة بالصناعيين للحصول على كميات من المازوت لو بنسبة محدودة(35%من حاجة الصناعي ) بالسعر المدعوم( 8 آلاف ليرة ) لتخيف الأعباء عن الحرفي والمساهمة في تخفيض الأسعار.
غلوبال