وفي التفاصيل أوضح المصدر أنه وأثناء القيام بجولة مفاجئة على المحطة من عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة قيس رمضان، ومديري محروقات وتموين دمشق تم اكتشاف عدم بدء العمل بمنظومة التتبع الإلكتروني (جي بي إس) لغاية تاريخه رغم تزويد كامل الباصات بالأجهزة وعلى حساب المحافظة.
عملية التعبئة
وقال المصدر: كما تم اكتشاف أن عملية التعبئة تتم بشكل يدوي وفقاً لتقديرات عامل التعبئة لمخصصات كل باص، وهو شخص غير مؤهل للقيام بهذه المهمة، موضحاً أن تزويد المازوت يتم بشكل غير مسؤول حسب تقدير الشخص لكل باص من الباصات، بحيث يتم الأمر بشكل عشوائي.
وتابع المصدر قائلا: وعند إجراء جرد لواقع الخزانات يتبين وجود زيادة بكمية المازوت تجاوزت الـ3 آلاف ليتر عن الكمية المفترض وجودها داخل المحطة، إضافة إلى إجراء ضبط على مضخات التعبئة ليتبين أيضاً وجود نقص بحوالي 0.60 لـ 0.65 ليتر في كل 20 ليتراً، علماً أن الكازية يتم تزويدها يومياً بـ13 ألف ليتر، متوقعاً أن يصل المبلغ إلى 6 ملايين ليرة يومياً فقط من خلال المضخات مضيفاً: لكن لغاية الآن لا يوجدأي معلومات أو دلائل عن وجود أي تهريب للمادة.
الضبط اللازم
وقال المصدر: تم تنظيم الضبط اللازم في الشركة بموجب المرسوم ليكون أول ضبط يسجل في تاريخ الشركة.
محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي (بعد وضعه بصورة الحادثة) وجه بتشكيل لجنة برئاسة عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات لدراسة كاملة لواقع الشركة العامة للنقل الداخلي والدخول إلى كافة مرافقها بالكامل والتدقيق في مختلف التفاصيل، على أن تقدم تقريرها خلال شهر.
وأكد المصدر أنه يتم التعامل مع الموضوع بدقة، ليصار خلال الفترة القادمة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مؤكداً وجود إهمال ملحوظ بواقع الشركة ولاسيما أن عملية الجرد تتم كل 3 أشهر، على حين يجب أن يتم جرد محتويات المحطة مرتين كل يوم، ناهيك عن التراخي بالبدء بتشغيل مسارات التتبع للباصات رغم تركيب أجهزة الجي بي إس منذ فترة، كاشفا أنه سيتم البدء فوراً بتطبيق المسارات على خمسة باصات لكل خط بشكل مبدئي مع العمل على إيجاد الآلية اللازمة لعملية التعديل على المسارات في حال الحاجة وحصول ازدحام على أحد الخطوط.
عدد الباصات
وحسب تصريحات المعنيين في الشركة، يوجد في دمشق 150 باص نقل داخلي منها 120 باص نقل داخلي لنقل المواطنين على مدار الساعة موزعة على نقلتين صباحاً ومساءً موجودة في مراكز النقل «جسر الرئيس- البرامكة سانا– المواساة»، كما يوجد 30 باص نقل داخلي لنقل الموظفين وجهات القطاع العام، علماً أن باصات النقل الداخلي موزعة 60 بالمئة في ريف دمشق و40 بالمئة في المدينة.
ولفتت الشركة إلى وجود 250 باصاً لدى شركات الاستثمار الخاصة وهي رديفة للنقل الداخلي وتساهم بشكل كبير في تخفيف معاناة النقل وتوزع هذه الباصات بإشراف محافظة دمشق بالتنسيق مع عضو المكتب التنفيذي المختص وعمليات المرور ومديرية هندسة المرور والنقل، وذلك وفق الحاجة الفعلية لكل خط من الباصات تبعاً للكثافة السكانية وطول مسار الخط.
وتؤكد الشركة أنه مع بداية العام الدراسي تم تخصيص 4 باصات نقل داخلي لنقل طلاب المدارس والجامعات على خطوط «خط ضاحية قدسيا كلية الهمك- خط التل كلية الهمك- خط قطنا كلية الهمك- خط ضاحية الإسكان- ضاحية الأسد كراجات العباسيين» وذلك لتخفيف معاناة الطلبة، ذاكرة أن باص النقل الداخلي الواحد يخدم عن 10 سرافيس، ويوجد باصات مُعطلة وخارج الخدمة وبحاجة لإصلاحات.
يشار إلى أن تعرفة نقل الركاب هي 1000 ليرة سورية ضمن محافظة دمشق، و44 ليرة سورية للكيلو المتر الواحد في مناطق ريف دمشق.
الوطن