اقتصادي سوري: سنشهد ارتفاع في سعر صرف الليرة السورية وانخفاض بالأسعار
سنسيريا
يرى الباحث الاقتصادي باسل زينة أن تداعيات أزمة روسيا – أوكرانيا، تنقسم إلى شقين الأول إيجابي يتمثل بإيجاد نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب وإلغاء القطبية الواحدة، ماينعكس إيجاباً على دول الجنوب اقتصادياً وسياسياً.
أما الشق السلبي، يشرحه زينة بالقول: كما كل حرب بين دولة عظمى وأي دولة أخرى فإن أسعار النفط والذهب والمعادن الأخرى ترتفع كما ويرافقه ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانخفاض أسعار صرف الدولتين المتحاربتين مقابل الدولار، وتراجع أسهم أو حتى انهيار البورصات المتعلقة بالمعاملات التجارية أو التوريدات مع الدولة الأضعف في الحرب وربما يشمل كلا الدولتين المتحاربتين إلا أن ذلك لا ينطبق على حالة روسيا، لأن روسيا ستبقى تمد أوروبا والعالم بالغاز والغذاء لتحافظ على مصداقيتها على الأقل من عمليتها الخاصة في أوكرانيا.
وأضاف: أعباء هذه الحرب تحديداً ولو كانت كبيرة على المدى القصير، إلا أنها ستجلب انتعاشاً اقتصادياً على المستوى العالمي وحتى على روسيا وأوكرانيا على المستويين المتوسط والبعيد.
تداعيات الأزمة الأوكرانية على سورية، أوجزها زينة بالقول: اقتصادياً سنتأثر، في الأجل القصير، كبقية دول العالم بارتفاع أسعار الذهب والأغذية وانخفاض سعر الصرف مقابل الدولار وارتفاع أسعار المستوردات بالكامل وبشكل كبير وارتفاع أسعار السلع المحلية بشكل أقل حدة وخاصة إذا تم تطبيق توصيات اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 24/2/2022 من وقف الاستيراد ومنع تصدير السلع الأساسية، مستدركاً: أقصد بالمدى القصير مدة أقصاها شهران من تاريخ 24/2/2022 وذلك بسبب الأثر النفسي للحرب على الاقتصاد.
وتابع: أما على المدى المتوسط والبعيد فأعتقد أنه سنشهد استقراراً في سعر الصرف أو حتى ارتفاع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار وتحسن بالصادرات وانخفاض بالأسعار حتى عما هي عليه اليوم وذلك بسبب فتح أفق أوسع في المبادلات التجارية مع الحليف الروسي والدولتين المستقلتين حديثاً (دونيتسك ولوغانسك).
المصدر: تشرين