استمرار غياب الكهرباء … عالم الطاقة البديلة يتجه نحو الليثيوم وبأسعار تبدأ من ٣.٧٠٠ مليون ليرة سورية
مايا يوسف
بات واضحاً بأن هناك اتجاه جديد في سوق بدائل الكهرباء وخاصة البطاريات، وهو ما أعلنت عنه أغلب الشركات المتواجدة ضمن معرض الطاقة والكهرباء والأتمتة الصناعية “سيريا إنيرجي” على أرض مدينة المعارض في دمشق.
اتجاه جديد
حيث تحدث المهندس كاظم زم من شركة عالم الشرق التجارية لصحيفة سينسيريا عن الاتجاه اليوم نحو بطاريات الليثيوم الصينية في صناعة البطاريات، لكونها ذات عمر طويل وشحن سريع، ولكن بسبب حداثتها لا تزال أسعارها مرتفعة جداً، وأكثر استخداماتها بالمستشفيات والشركات والمكاتب بسبب الاستطاعة العالية، ولهذا السبب تعمل الشركة على توفير البطاريات بنفس الجودة ولكن باستطاعة وسعر أقل حتى تناسب كافة المتطلبات والاحتياجات.
سرعة شحن
ولتفاصيل أشمل حول هذا المنتج يوضح مدير المبيعات في شركة مابكو جوليان الاشقر، بأن منتجهم الجديد هو عبارة عن بطارية ليثيوم بسعات مختلفة تحمل اسم (إيكوفلو)، تمتلك قدرة الشحن من 0 الى 80% خلال ساعة واحدة فقط، مهما كانت استطاعته ليتناسب مع واقع الكهرباء.
والاستطاعات المتوفرة حالياً تبدأ من 288 واط/ساعي بسعر ثلاثة ملايين و700 الف ليرة سورية حتى استطاعة 3600 واط/ساعي والتي يصل سعرها إلى 34 مليون ليرة سورية.
وعن الميزات الأخرى يضيف الأشقر أن الجهاز يملك دورة حياة طويلة، أي إذا فرغت البطارية مرة واحدة في اليوم وأعيد شحنها مرة كاملة، لمدة عشر سنوات على هذه الحالة نكون خسرنا ٢٠% من عمر البطارية، وتحتاج ثلاثة آلاف دورة أخرى بعدها لتصبح 50% حيث حددت الشركة العمر الافتراضي للبطارية من 15 إلى 17 سنة لتكون البطارية خسرت 50%.
مواكبة التغيرات
وعن التطورات في سوق الطاقة البديلة يجيب المهندس عدي كيوان من شركة ايستمان الهندية، بأن شركتهم مشهورة بالبطاريات الأنبوبية وهي واحدة من أكثر خمس بطاريات طلباً في السوق، ولكن العالم اليوم يتغير بسرعة كبيرة وهناك نقلة نوعية من البطاريات الأنبوبية إلى الليثيوم، وتلبية لهذه المتغيرات تقوم الشركة بتطوير منتجاتها، فأدخلوا الليثيوم لتكوين منتجات جديدة تناسب روح العصر، وهذا ما يجعلهم مقبلين دائماً على فتح أسواق جديدة في أوروبا وشمال إفريقيا، ولكن القوة الأكبر بحسب كيوان تكمن في الشرق الأوسط.
انخفاض القدرة الشرائية
أما في ما يتعلق بالقدرة الشرائية للمواطنين وملاحقة متغيرات الأسواق يتحدث مدير المبيعات في شركة المتحدة أنس الأشقر أنه في عام 2017 و 2018 كانت النسبة الشرائية تعادل 70% أما اليوم فهي لا تتجاوز 10%، حيث أن كثير من الناس يفضلون الاستغناء عن تشغيل شاشة أو مكيف على الانفرتر ويكتفون بالإضاءة البسيطة، فسعر بطارية 100 أمبير السائلة يسجل 650 ألف اليوم، وهذا رقم كبير بالنسبة للمواطن العادي، وضعف القوة الشرائية ذلك يؤثر على عملنا ونسبة المبيعات تنخفض بشكل كبير.
الألواح الشمسية
ومن جهة أخرى سجلت أسعار ألواح الطاقة الشمسية في معظم الشركات التي تواصلت معهم صحيفة سينسيريا 1.800 مليون ليرة سورية اللوح الواحد.
أما عن تكلفة تركيب مجموعة طاقة شمسية لمنزل يجيب مدير المبيعات كاظم زم أن تركيب طاقة شمسية لمنزل لتشغيل إنارة وغسالة وبراد وشاشة يحتاج ثلاثة ألواح طاقة وبطاريتين وانفرتر، سعر البطارية من مليون و100 ألف حتى مليون و600 ألف، أما الإنفرتر سعره 2.800 مليون ليرة سورية، وكلما زادت الألواح تزيد البطاريات، أي تكلفة منظومة الطاقة الشمسية للمنزل تقارب 14مليون ليرة سورية تكلفة المواد فقط.
أما فيما إذا كانت هذه الألواح مجدية كحل بديل، يضيف أنس الاشقر أنه لا حل آخر اليوم، كونها هي في المجمل تعتبر الحل البديل ولكن اليوم بواقع الكهرباء في البلاد، فإنها تأخذ مكاناً اساسياً أو شبه دائم وتحمل أكثر من طاقتها وهذا الأمر بطبيعة الحال يقلل من عمر هذه المنظومة.