للمرة الثانية، وفي غضون ٣ أيام، عمدت “الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية بحلب” (سادكوب) إلى جرد خزانات محطات الوقود بحلب، والبالغ عددها ١٣ محطة، دون ذكر الأسباب الموجبة. الأمر الذي أدى إلى تأخر السيارات في الحصول على مخصصاتها بموجب البطاقة الإلكترونية وخلق أزمة بنزين رفعت من سعره في السوق السوداء.
وتم ملاحظةاصطفاف طوابير طويلة وازدحاما غير معهود للسيارات العامة والخاصة اليوم بهدف الحصول على مخصصاتها من البنزين بعد وصول الرسائل إلى أصحابها عبر شركة “تكامل”. وذلك بعد توقفها عن تشغيل مضخاتها بسبب الجرد الذي تقوم به لجان “سادكوب” منذ منتصف ليل أمس.
وأوضح سائقون أن بعضهم اضطر إلى المبيت في محطات الوقود بعد عدم تمكنهم من إخراج سياراتهم من داخل المحطات بسبب الازدحام.
وبين أحدهم أن عمليات الجرد انتهت منذ صباح اليوم ولكن الأوامر لم تصل لأصحاب أو مستثمري الكازيات. لتشغيل مضخاتها لتزويد السيارات بالبنزين الحر والمدعوم.
صاحب إحدى محطات الوقود، أشار إلى أن أوامر تشغيل بعض المحطات قد صدرت عصر اليوم. حيث صار بالإمكان فتح البطاقات الإلكترونية من “تكامل”، على حين بقيت محطات أخرى خارج الخدمة.
وأدى ذلك إلى شح البنزين وافتعال ازمة في السوق السوداء، رفعت سعر المشتق النفطي من ٥٥٠٠ إلى ٧٠٠٠ آلاف ليرة لليتر الواحد، وعلى مدار ٣ ايام منذ عملية الجرد الاولى. ودفع ذلك سائقي التكسي العمومي إلى زيادة تعرفة الركوب لأكثر من ٥٠ بالمئة، وفق قول عدد من الركاب”.
الوطن أون لاين