خاص جوليانا الكويفي
بضعة أيام كانت كفيلة لارتفاع بورصة الأسعار في الأسواق السورية نتيجة لما شهدته البلاد من تغيرات. وتعود أسباب ارتفاع الأسعار إلى عدة أسباب. منها أسباب موضوعية ومنها غير موضوعية.
فالأحداث الأخيرة أرخت بظلالها على المجتمع كحالة من الخوف والهلع. مما دفع الناس للتحوط وتخزين الكثير من السلع لا سيما الاستهلاكية. حيث سجلت زيادات تصل إلى 30% .
وفي جولة لصحيفة سنسيريا كشفت من خلالها عن فروقات الأسعار في الأسواق السورية وتحديدا دمشق خلال هذا الأسبوع. اذ سجل سعر كيلو السكر الواحد 20000 ألف ل.س. فيما كان مسبقا 12000 ل.س ليصل سعر كليو الطحين المغلف 14000 ل.س بدلا من 8000 ل.س
الأرز المصري 20000 ل.س بدلا من 12000 ل.س
الأرز غولدن 32000 ل.س بدلا من 28000 ل.س
الفاصولياء الحب 33000 ل.س بدلا من 28000 ل.س
البرغل 12000 ل.س بدلا من 9000 ل.س
الحمص الحب 28000 ل.س بدلا من 20000 ل.س
وأخيرا الفول 15000 ل.س بدلا من 10000 ل.س.
ليسجل بدوره الزيت النباتي للتير الواحد 42000 ل.س.في حين بلغ سعر كيلو البطاطا الواحد 8000 ل.س ، البندورة 15000ل.س.
أسباب الارتفاع
وعن أسباب هذا الارتفاع أكد الخبير الاقتصادي الدكتور فادي عياش في تصريح ل “سنسيريا ” أنه نتيجة للظروف الراهنة زاد الطلب بشكل كبير ودفعة واحدة ما أدى إلى نقص العرض المتاح وبالتالي ارتفاع الأسعار. كما رافق هذه الحالة ارتفاع كبير في سعر الصرف في السوق الموازي. ولو كان غير مبرر واقعياً. هذا ما وضع التجار في خيارات صعبة تتعلق بالخوف من عدم قدرتهم على التجديد. وإعادة تدوير رأس المال العامل لديهم.
بحكم أن الخسارة المتوقعة لديهم هي ليست خسارة أرباح بقدر ما هي خسارة رأس مال عامل. فعندما يبيع التاجر بسعر ويعود للشراء بسعر أعلى يكون أمام خيارين:
إما شراء كمية أقل بنفس قيمة البيع. وبالتالي خسارة جزء من رأس المال العامل. وبحسب العياش إذا استمرت هذه الحالة قد يخسر كامل رأس المال العامل.
أو سيتم تمويل فرق رأس المال العامل من ماله الخاص.
لذلك يقوم بالتسعير بالأسعار الجديدة للتعويض. ويساعده في ذلك الطلب الكبير على السلع.
وبينّ عياش أنه يجب على الحكومة المبادرة باتخاذ إجراءات وقرارات استثنائية تساعد في بث الاطمئنان لدى المجتمع وقطاع الأعمال على مختلف المستويات. وخصوصاً إجراءات المركزي التي تسهم في تخفيف هواجس قطاع الأعمال. وتخفف من التحوط المبالغ فيه.
يذكر أن العديد من المحال التجارية امتنعت عن البيع بكميات كبيرة. بسبب النقص في المواد الغذائية