بعد أن وصلت أسعار معظم المنظفات وسوائل الجلي إلى أسعار سوبر فلكية هرع المواطنون بما فيهم المتشبثون بالقواعد الصحية والكيميائية إلى محال بيع المنظفات الفرط كونها بأسعار مقبولة نوعاً ما، دون علمهم التام بمدى أضرارها أو حتى منافعها فلا خيار آخر أمامهم.
وأكد أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة أن ورشات للمنظفات تقوم بتصنيع المواد وتعبئتها بأكياس نايلون أو بعبوات مياه بقين والمشكلة الأساسية تكمن في المادة الفعّالة التي يجب أن تكون نسبتها 12٪، حيث تم تخفيضها إلى 10٪ بناء على طلب الصناعيين مؤخراً، والورشات غير المرخصة تضيف مواد مثل الملح والصود الكاوي، وهي من المواد الخرّشة للأيدي والضارة للملابس وتؤدّي إلى تلفها وإزالة الصباغة، فالملح والصود من مواد الغش بعد تخفيض المادة الفعّالة.
ولفت حبزة إلى أن هؤلاء يقومون بجمع العبوات من القمامة أو عمال التنظيفات ثم يعبئونها مجدّداً، لذلك ننبّه المواطنين إلى ضرورة التخلص من هذه العبوات بثقبها أو إتلافها، وللأسف معظم النساء تشتري المنظفات بالاعتماد على الرائحة، حيث تكون المادة الفعّالة قليلة ما يسبّب أضراراً صحية، كما تؤذي الغسالات الأوتوماتيكية.
وتابع حبزة: كل المنظفات التي بدون ماركة يشكك في أمرها إلا ماندر، أما الأسعار فهي عشوائية حسب المادة الفعالة التي يتم إدخالها ضمنها.
جدير بالذكر أن عدداً من الفعاليات الرسمية تقيم حالياً دورات لتصنيع المنظفات وتسويقها عبر مشاريع صغيرة لعدد من الفئات الاجتماعية قليلة الدخل، بهدف رفع سوية هذه المنتجات نظراً للإقبال الكبير عليها.
غلوبال