أسعار الحلويات بارتفاع، والمواطن “شم ولا تدوق”
سنسيريا -خاص
إعداد: إبراهيم مخلص الجهني
“الله يفرج ” جملة اعتاد السوريون ترديدها عند تداول حديث الأسعار وأحوال السوق. حيث بات المواطن السوري ينام ﻭيصحو ﻋﻠﻰ غلاء جديد كل يوم.
“عم نتفرج عالحلويات ما فينا نشتري ” هذا ماقاله أحد المواطنين في سوق ساروجا. وبحسب قوله فإنه قد فشل في ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻠﺔ، ﺑﻌﺪ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻬﻮﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺑﻴﻦ راتبه ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ ﻭﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﻕ.
ارتفاعات جنونية لأسعار الحلويات
في جولة ل” سنسيريا” في أسواق دمشق رصدت فيها أسعار الحلويات ومدى الإقبال عليها، توضح ارتفاع الأسعار بنسب كبيرة، فقي سوق ساروجا تتراوح الأسعار كالتالي: حيث سجل البرازق ١٢٠٠٠ ل.س بينما بلح الشام ١١٠٠٠ ل .س و إسوارة الست ١٥٠٠٠ ل.س، أما الوربات التركية ٢٧٥٠٠ ل.س وسجلت المدلوقة ٢٠٠٠٠ ل.س و العصملية ١٨٠٠٠ ل.س وجوز الهند ١٨٠٠٠ ل.س، بينما البيتيفور المشكل ١٢٠٠٠ ل.س والعجوة ١٠٠٠٠ ل.س.
بالمقابل كانت أسعار الحلويات في محلات ساحة المرجة كالتالي: البرازق تراوحت بين ١٢٠٠٠ و ١٣٠٠٠ ل.س والبقلاوة والبقج ١٥٠٠٠ ل.س والمبروكة بالفستق ٤٣٠٠٠ ل.س و البقلاوة بالجوز ١٩٠٠٠ل.س. أما بلح الشام ١٢٠٠٠ ل.س و إسوارة الست ١٥٥٠٠ ل.س للكيلو غرام. وفي سوق باب سريجة سجلت البرازق ١٣٠٠٠ ل.س والبقلاوة والبقج ١٥٠٠٠ ل.س وبلح الشام ١٣٠٠٠ ل.س وإسوارة الست
١٥٠٠٠ ل.س .
إقبال خجول
وبسؤالنا لأحد المحلات في سوق ساروجا حول الإقبال على الحلويات، أجابنا بسؤال أخر “هل يستطيع اي مواطن أو موظف شراء كيلو واحد من الحلويات يومياً ؟منوهاً أن الأسعار ارتفعت بنسبة ٤٠ إلى ٦٠ % وأن الإقبال خجول جداً هذا العام، وليست هذه الأجواء المعتادة لشهر رمضان .
بالقطعة
الجديد أن كثيرا من المواطنين عدلو عن فكرة شراء الكيلو واتجهوا لشراء قطعة واحدة، حيث بين أحد المواطنين والذي رفض التصريح عن اسمه أنه يشتري ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﺑﺎﻟﻘﻄﻌﺔ. ﺣﻴﺚ ﻭﺻﻞ ﺳﻌﺮ ﻗﻄﻌﺔ ﻗﻄﺎﻳﻒ ﺍﻟﺠﻮﺯ ﻭﺍﻟﻘﺸﻄﺔ ﺇﻟﻰ ١٥٠٠ل.س، ﻭﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﻜﺎﺗﻮ بين ٣٥٠٠ – ٤٥٠٠ ل.س. ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻭﺻﻞ ﺳﻌﺮ ﻭﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﺯ إلى ٥٠٠٠ ل.س ﻟﻠﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ، ﻭﺑﻠﻎ ﺳﻌﺮ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻙ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ٢٠٠٠ﻝ. ﺱ، ﻭﺍﻟﺪﺑﻞ ٤٠٠٠ ﻝ. ﺱ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺤﺸﻲ ﺑﺎﻟﺘﻤﺮ ﺃﻭ ﺟﻮﺯ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻓﺒﻠﻎ ﺛﻤﻨﻬﺎ ٥٠٠٠ ﻝ.ﺱ.
الطعام أهم
صاحب أحد المحلات في حي التضامن أشار أن سبب الغلاء هو ارتفاع أسعار المواد الأولية من سكر وزيت ودقيق و مكسرات وهناك صعوبات في تأمينها في بعض الأحيان.
المواطن أنس من حي برزة قال: ” يا دوب عم نأمن حق الأكل منين بدنا نقدر نشتري حلويات هي المادة نسيناها” .
وكان رئيس جمعية الحلويات بسام قلعجي قد لفت سابقاً أن الأسعار تفوق القدرة الشرائية للمواطنين. لذلك نسبة كبيرة منهم استغنت عن شراء الحلويات لصالح المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية.
باختصار نختتم بحديث دار مع أحد السيدات في سوق باب سريجه حول حضور الحلويات في المائدة الرمضانية. حيث قالت “والله يا أمي شم ولا تدوق … الحلويات فرجة للناس المتلنا “. ثم تعود لتردد مجدداً الجملة المعتادة التي بدأنا بها ” الله يفرج “.