آيات الرفاعي لا هي الأولى ولا الأخيرة

لم تعد جريمة مقتل آيات الرفاعي ، جريمة قتل عادية فقد أصبحت بين ليلة وضحاها قضية رأي عام. وقد تصدر اسمها مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي بعد الكشف عن ملابسات مقتلها على يد زوجها بعد تعذبيها.

وإن تفتحت الأعين على قضية آيات ، فهناك الآف الآيات التي غفلت عنها العيون  وصمت الآذان.

هل هي آية أم آيات :

يقول المحامي رامي حامد  لسينسيريا :”مخطئ من يعتقد أن حالة آية هي حالة فردية أو استثنائية…. منذ عدة أعوام حصلت مع موكلتي حالة مشابهة .

إذ قام زوجها الغضنفر بضربها ضرباً مبرحاً ورميها خارج البيت مع كدمات وأذية في الذراع والكتف لا زالت تعاني منها حتى الآن..

وتابع : موكتي قامت بتقديم شكوى لإحدى الأقسام الشرطية. بينما طلب منها الذهاب للطبابة الشرعية على بعد عدة كيلومترات من المخفر.

وفي هذه الأثناء قام زوجها بالحضور للمخفر حيث قاموا بمصادرة هويته الشخصية. وقبل أن يتم ذلك اتصل بمحاميه وقد نصحه مبدئياً بتقديم شكوى مضادة … وفعلاً ولدى عودتها من الطبابة الشرعية مع تقرير مبدئي بعطل أسبوع قاموا في المخفر بمصادرة هويتها الشخصية وتوقيفها بدعوى وجود إدعاء عليها من زوجها بسرقة أموال وعدة أشياء أخرى

تم توقبف موكلتي حتى ساعة متأخرة من اليل ورغم الإصابة ليتم عرضها على المحكمة المختصة لاحقاً.

وتابع ، موكلتي لم يظلمها زوجها فقط.. بل ظلمها القانون الذي سمح للخصم بتوقبف الضحية بشكوى مضادة ..

الزوج يروج بين عائلته وأهله ” لقد قمت بضربها وطردها ورميها كالكلبة ولم تستطع فعل شيء ولن تستطيع”

النص القانوني بحاجة إلى تعديل ..

حيث أنه لا يوجد في قانون العقوبات نص خاص يبين فيه عقوبة الزوج أو الزوجة في حال اعتدى أحدهما على الآخر. بينما هناك نصوص عامة في القانون لحماية الأشخاص من أي اعتداء عليهم وهي المواد من 540 حتى 543 في قانون العقوبات.

من هو المذنب الحقيقي:

في الحقيقة، لم يعد الجرم مقتصراً على زوجها وعائلته ، وإنما كل من تستر بطريقة أو بأخرى ، على مشاهدات أو أفعال تبيح لشخص ما أذية جسدية أو نفسية تجاه شخص آخر .

وأيضاً المجتمع الذي يدين ويدين وبالمقابل تسيطر عليه عقليات موروثة تسمح للزوج أو للأب أو للأخ بضرب أو تعنيف زوجته أو ابنته أو أخته.

Exit mobile version