تتوقع الحكومة السورية ازدياد إنتاج الغاز في البلاد بنحو 500 ألف متر مكعب يوميا، بعد إعادة تأهيل منظومة الغاز وسط سوريا.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين في المنشأة أن الضواغط التوربينية التي تم تركيبها حديثا ستزيد من الإنتاج، ما سيساعد في تخفيف أزمة الكهرباء في البلاد التي تعيش أزمة مستمرة منذ أكثر من عقد.
وقال مدير عام الشركة السورية للغاز، أمين الداغري، للوكالة إنه تم تركيب ضواغط محرك توربيني غازي وتشغيلهما، بينما سيكون اثنان آخران جاهزين بحلول نهاية العام، وأضاف الداغري أنه في المستقبل، سيعمل ضاغطان وسيصبح الاثنان الآخران في وضع الاستعداد.
وأضاف: “لقد بدأنا نشعر بنتائج ملموسة”، وأشار إلى أن الزيادة المتوقعة ستكون نحو 500 ألف متر مكعب (17.6 مليون قدم مكعبة) يوميا.
وأوضح الداغري أن المشروع جزء من عقد مع شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية، وهي شركة هندسية في صناعة النفط والغاز.
العقوبات الغربية
وعن الصعوبات التي واجهها القطاع، قال الداغري إن المشكلة الرئيسية على مر السنين كانت “الحصول على قطع غيار للآلات بسبب العقوبات الغربية المفروضة على الحكومة السورية.
ولفت إلى أن المهندسين السوريين تمكنوا مؤخرا من تصنيع قطع غيار في البلاد.
يذكر أن المنشأة التابعة للشركة “السورية للغاز” في محافظة حمص وسط البلاد تعرضت لسلسلة هجمات خلال السنوات الماضية، بما في ذلك خطف موظفين وتفجير انتحاري بسيارة مفخخة ووابل من الصواريخ وضربات بطائرات دون طيار أسفرت عن مقتل 11 شخصا في المنشأة، حسبما قال رئيس مصنع غاز الجنوب السوري، فادي إبراهيم.
وتقع أكبر حقول النفط في البلاد في أيدي مقاتلين يقودهم الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة ويحرمون الحكومة من الموارد ودخلها.
بينما أصبحت حقول الغاز في محافظة حمص الآن آمنة إلى حد كبير، بعد أن استعادت القوات السورية السيطرة على جزء كبير من المحافظة.
وكانت الحكومة السورية وقعت العام الماضي عقدا مع شركات إماراتية لبناء محطة للطاقة الشمسية في إحدى ضواحي دمشق، كما وقعت عقدا بقيمة 115 مليون دولار مع شركة إيرانية لإعادة بناء محطة كهرباء في محافظة حمص.
المصدر: “أسوشيتد برس”