نفط و طاقة

وعود حكومية تكاد تكون سراب.. والمواطن على أمل وع “الوعد يا كمون”

سنسيريا: ملك محمود

لم يعد المواطن السوري يعلم من هي الجهات العامة لدى الحكومة، فقد تضمنت توجيهات رئيس الحكومة حسين عرنوس توجيها لوزير الكهرباء بفصل الكهرباء عن الجهات العامة وتوريدها للمنازل نظرا لظروف الطقس السيئة..

ولكن تمخض هذا القرار بتوجيهاته بفشل ذريع، خاصة بعد أن صرح وزير الكهرباء بأن وفورات الجهات العامة من الكهرباء وصلت إلى 150 ميغا بينما الاحتياجات هي 300 ميغا.
ونصل بذلك إلى نتيجة مفادها أن ما نعانيه الآن من قساوة الظروف الجوية سيبقى بدون توفر أي وسيلة أو مصدر للطاقة ” مازوت / كهرباء / غاز”.

ودرءا للبرد القارس ومنخضاته التي نخرت عظام السوريين. توجه معظم المواطنين إلى وسيلة تدفئة قديمة جدا ألا وهي الأغطية “الحرامات” ولكن هل هذا سيكون حل ناجع ضمن كل هذه المنخفضات؟

“سنسيريا” قامت بجولة في شوارع دمشق للاستطلاع رأي المواطنين والتقت البعض من الناس حيث بدت ابتسامة على وجه المواطن أبو عيد عند سؤالنا له عن الوسيلة التي يستخدمها للتدفئة. حيث قال : أصبحت لاجئ ضمن أربع جدران هذا فقط ما يفصل بيني وبين اللاجئين في المخيمات فمثلما نموت من البرد يموتون مثلنا فرقتنا الحرب وجمعنا الموت بردا.

في حين أشارت الموطنة وفاء : أنه يوجد مازوت حر ولكن بأسعار خيالة يصل سعر البيدون ال 20 لتر إلى 75000 ل. س. وهذا لا يتناسب مع دخل المواطن الذي يتقاضى 100000 ل. س كحد أعلى.
وأضافت بأنها إن قامت بشرائه فماذا سيبقى من الراتب لتوفير وتأمين مستلزمات الحياة اليومية.

كما تسأل المواطن حمدان: أين ذهبت كهرباء الجهات العامة خاصة أننا لا نراها سوا ساعة على مراحل خلال اليوم؟؟

التدفئة أصبحت حلم لدى معظم السوريين فإلى متى سيبقى المواطنون يرزحون تحت وطأة الفقر وقلة الدخل وغلاء المعيشة والأن زاد عليهم البرد القارس.

اظهر المزيد