وزير النفط: ندرس واقع خامات الثروة المعدنية واستثمارها في إقامة صناعات تعدينية مشتركة
دمشق – سينسيريا:
بدأت وزارة النفط والثروة المعدنية ومن أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من الصناعات المحلية وتقليل المستورد منها، وخاصة فيما يتعلق بمواد البناء تمهيداً لمرحلة إعادة الإعمار، بدراسة الواقع الحالي والرؤية الاستراتيجية لقطاع الثروة المعدنية وإمكانية الاستثمار والتصنيع.
وأكد وزير النفط والثروة المعدنية سليمان العباس في ورشة عمل أقامتها المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية لهذا الخصوص أن الهدف من هذه الورشة تسليط الضوء على خامات الثروة المعدنية في سورية من حيث الاحتياطيات وإمكانية الاستثمار والتصنيع لتأمين احتياجات السوق المحلية من خامات الصناعة ومواد البناء والانشاءات اللازمة لإعادة الاعمار وتلبية حاجة المشاريع الصناعية والاستثمارات المحلية من المواد الاولية اللازمة للإنتاج بما يدعم الاقتصاد الوطني ويحقق الاكتفاء الذاتي ويقلل المستوردات الى الحدود الدنيا.
وتضمنت الورشة عرضاً للواقع الحالي والرؤية الاستراتيجية لقطاع الثروة المعدنية شمل على محاور عدة، أهمها المسح والتنقيب الجيولوجي لخامات الثروة المعدنية من حيث توزعها، واحتياطياتها القابلة للإنتاج منها والجدوى الاقتصادية لاستثمارها وتسويقها واولويات تحقيق ذلك، إضافة الى خطة تطوير أعمال المسح والتنقيب الجيولوجي المتوقعه لغاية عام 2025 والآفاق المستقبلية لهذا القطاع.
ووجه الوزير العباس بتقديم عرض مفصل للخامات المعدنية المستثمر منها وغير المستثمر وفقاً للأولويات الاقتصادية ووضع تقييم لواقع مشاريع انتاج وتصنيع خامات الثروة المعدنية من حيث جدواها الاقتصادية و إمكانية طرح بعض هذه المشاريع على القطاع الخاص المحلي والشركات المتخصصة من الدول الصديقة لإقامة صناعات تعدينية مشتركة بما يلبي حاجة القطر من المواد المصنعة من هذه الخامات.
كما شدد على ضرورة تحديث الدراسات الفنية السابقة وتطويرها وإجراء دراسات نوعية على بعض الخامات الهامة غير المستثمرة لوضعها في الانتاج الصناعي الفعلي بما يحقق تنمية قطاع الثروة المعدنية وقيامه بدوره المرسوم ويحقق عوائد اقتصادية واكتفاء ذاتي من هذه المنتجات.