هل تعلم شيئاً عن الاقتصاد الزائف..؟ هل وقعت به..؟
الإقتصاد الزائف (بالإنكليزية: False economy) هي العملية التي يحفظ فيها المال في البداية و لكن على مدى طويل ستتطلب الكثير من المصاريف و خسارة مبلغ أكبر مما تم توفيره.
مثلاَ إذا قررت حكومة مدينة أن تشتري السيارات الأقل ثمناَ للعاملين فيها، يمكننا أن نسمي ذلك إقتصاداً زائفاً، لأن السيارات الرخيصة تحتاج إلى صيانة متكررة على المدى البعيد، وتكلفة الإصلاحات الزائدة تلغي التوفير في الثمن الابتدائي.
العوامل المحفزة للذين يعقدون صفقات من نوع الإقتصاد الزائف يمكن أن تكون لها علاقة بإلتزاماتهم بعيدة المدى، فمثلا, الباعث العقاري الذي يبني عمارة ستنتهي مسؤليته عند نهاية البناء و قبول الفحص الفني، و من ثم تصبح المسؤلية على عاتق شركة الإستغلال التي قبلت هذه العمارة.
الإقتصاد الزائف في هذه الحالة سيضر المستخدم النهائي أكثر من الباعث العقاري و ذلك لأن اختيار المكونات التي تضمن صلابة البناء لمدة طويلة سوف يقلص من هامش الربح و لن يؤثر على تمرير المشروع من عدمه.
يحدث أيضا بالنسبة للأفراد أن يقعوا في الإقتصاد الزائف في حياتهم الخاصة، هناك مثال متداول عن فريدرش فيلهلم الأول ملك بروسيا حيث ذكر لورد ماكولي أنه ادخر مبلغاً من المال نتيجة إطعامه الملفوف القديم القابل للتلف لعائلته و الذي سبب بعد ذلك مرض أبنائه و إنفاقه عليهم أكثر بكثير مما إدخره لمعالجتهم.
هذا المفهوم هو مثل التقادم المخطط، حيث انخفاض التكلفة الأولية للاقتصاد المزيف يجذب المشترين في الغالب على أساس التكلفة المنخفضة، الذين قد يكونون في وضع غير جيد في وقت لاحق.