هذه أساليبهم للإضرار بالمواطن.. اتحاد حرفيي دمشق يكشف طرق وأساليب غش السلع الغذائية..!!
سينسيريا ـ وسيم وليد إبراهيم:
بالرغم من ارتفاع أسعار المواد والسلع الغذائية في أسواقنا إلا أن المستهلك يغبن في كثير من الأحيان بالسعر وجودة السلعة التي يشتريها، وخاصة مع انتشار ظاهرة غش المواد الغذائية والتلاعب بتاريخ الصلاحية، فالمستهلك يدفع سعرا مرتفعا من جهة ويأخذ سلعة مغشوشة ربما تحمل ماركة مشهورة ولكنها مزورة من جهة أخرى.
وللوقوف على كيفية غش المواد في أسواقنا تحدث رئيس اتحاد حرفيي دمشق مروان دباس في تصريحه لـ”سينسيريا”، فبدأ حديثه بغش المنظفات مثل الصابون و مسحوق التنظيف، حيث أشار إلى أن مسحوق التنظيف المستخدم للغسلات يتم إضافة الملح إليه للتلاعب بالوزن، في حين أن الصابون يضاف إليه زيوت مستعملة وفاسدة وقد يستخدم بغشه الزيوت المحروقة التي يتم تنسيقها من محلات بيع الوجبات الجاهزة.
وأكد أن هناك العديد من الماركات المشهورة في أسواقنا بالنسبة للصابون أو حتى مسحوق الغسيل إلا أنها مغشوشة وغير جيدة حيث يتم وضع لصاقات عليها باسم ماركة مشهورة، وبالطبع التموين لا يقوم بمراقبة هذا الأمر بل يقوم صاحب المعمل بتسيير عامليه في الأسواق لكي يتفقدوا بضائع معمله وهذا ليس عمل صاحب المعمل أو الشركة بل هو من واجبات دائرة حماية الملكية وحماية المستهلك إلا أنهم لا يتحركون إلا وفق شكوى تقدم لهم حيال ذلك.
وعن الغش في الزيوت أوضح دباس أنه يتم غش زيت الزيتون عبر إضافة صبغة وروائح وإضافة زيت أبيض له لتحقيق مكاسب غير مشروعة، فهل يعقل أن يكون سعر ليتر زيت الزيتون ألف ليرة؟ متسائلا: “ما هذا الزيت إذا؟”.
ونوه إلى أن الغش طال الزيت الأبيض فهو ما إن يلبث في المقلاة حتى”يطير” بمجرد تسخينه حيث يتم خلطه بمواد معينة وهذا ما لاحظه العديد من المستهلكين في أنواع الزيوت البيضاء “القلي”.
أما بالنسبة لغش المعلبات فقد أشار رئيس اتحاد حرفيي دمشق إلى أنه يتم استيراد مادة التون وهي من الأنواع السيئة جدا فهي عبارة عن “طحل” مشيرا إلى أن هذه الأنواع من التون يجب منع استيرادها ودخولها إلى أسواقنا، ونوه إلى أن غش المعلبات يتم عبر التلاعب بصلاحية استهلاكها كما يحدث في كثير من المعلبات التي تباع سواء في بعض المحلات أو على البسطات.
أما الفروج فيتم غشه عبر حقنه بالماء في مفاصل الفروج لكي لا تتسرب إلا بعد طبخها، فيتفاجئ المستهلك أنه اشترى فروج ذا وزن كبير ولكن بعد طبخه يصبح صغيرا لان المياه التي حقن بها تفرغت مع الطبخ.
أما السمك فقد أكد دباس أن معظم أنواع السمك في أسواقنا “لا تأكل” ولا يوجد له مواصفات وهي ذات نوعية رديئة وتم تصديرها إلى الأسواق السورية بشكل غير صحيح.
أما اللحوم الحمراء فيتم غشها عبر خلطها حيث يخلط لحم الجاموس بلحم العواس أو الدجاج أو استخدام الأصبغة مشيرا إلى أن ذلك ينتشر في المطاعم حيث يتم خلط اللحوم ببعضها ووضع البهارات لها دون معرفة الزبون.
وعن غش الألبان لفت دباس إلى أن سعر كيلو الحليب حاليا هو 170 ليرة وهناك ألبان غير مغشوشة وأخرى مغشوشة وذلك عبر إضافة الحليب البودرة لها والتي قد تكون منتهية الصلاحية وهي غير ضارة “ما بتموت” وفق وصفه، مشيرا إلى أن سعر كيلو اللبنة الأصلي يصل إلى 700 ليرة في حين أن كيلو اللبنة المغشوش يصل إلى 250 ليرة وهي “لا طعمة ولا ريحة” وللمستهلك أن يختار وفق دخله أيهما يشتري وليس أيهما يشتهي.
كذلك الأمر يمكن أن ينسحب على بقية المنتجات كالبسكويت والشكولا والتي طالها الغش أيضا في أسواقنا.
ونوه دباس في نهاية حديثه إلى أن الضبوط التموينية لا تفيد المستهلك بشيء فهو يحتاج إلى إجراء ملموس على أرض الواقع يقلل من نسب الغش ويخفض الأسعار، “فمعدة المستهلك السوري تعودت للأسف على الجراثيم”، وفق قوله.