اعمار و استثمار

موداتكس يختتم فعالياته وسط نتائج اقتصادية مهمة.. السواح: مهد لإقامة شراكات تجارية… المشاركون: ملتقى للصناعيين وتحد للظروف الراهنة

سينسيريا – تغطية خاصة:  

اختتمت مساء أمس فعاليات المعرض التخصصي للألبسة والمنسوجات “موداتكس” لأزياء خريف شتاء 2015 – 2016 محققا نتائج اقتصادية مهمة استطاعت أن تتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها سورية.

وشارك في المعرض حوالي 60 شركة تخصصية في صناعة الألبسة الرجالية والنسائية والولادية، وعرض المشاركون من محافظات دمشق وحلب وريف دمشق منتجاتهم التي تمثل فخر الصناعة الوطنية واستطاعوا تحقيق عقود مبيعات جيدة خلال يومي المعرض.

وفي تصريح خاص أدلى به لموقع سينسيريا عبر رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد ناصر السواح عن أمله في تحقيق تقدم وتطور بصناعة الألبسة والنسيج السوري وإعادة الألق إليها بعد خمس سنوات من الحرب على سورية تحملت هذه الصناعة جزء كبير من الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الوطني ككل وخاصة قطاع الصناعة بشكل عام.

وشكل المعرض على حد تعبير السواح ملتقى لجميع الصناعيين في مجال الألبسة والأزياء، كما ساعد في إحياء العلاقات الاقتصادية وتمتينها فيما بينهم تمهيدا لإقامة شراكات تساهم إلى حد ما في النفاذ إلى الأسواق الخارجية بقوة مدعوما بالأدوات التي يضعها اتحاد المصدرين لتسهيل انسيابها إلى أسواق العالم التي ما تزال تنظر إلى المنتج السوري على أنه منافس قوي بفضل جودته وتغلبه على العديد من الأصناف المماثلة التي تنتجها دول عربية وأجنبية.

ورأى المشاركون أن المعرض واستمرار انعقاده هو مؤشر على صمود قطاع الصناعة الوطنية بل مؤشر هام على وجود إرادة قوية لدى الصناعي على الاستمرار وتحمله مسؤولياته على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.

وتحدث “سمير العمري” ممثل شركة أديداس عن أهمية المعرض في إعادة انتشار صناعة الألبسة السورية بشكل عام في  السوق الداخلية، لافتا إلى الإقبال الجيد من قبل التجار والمهتمين والتي نتج عنها توقيع عقود مهمة مع شركات تجارية داخلية، مع إشارته أن هذا النوع من المعارض يعتبر خطوة جيدة بعد انقطاع  فترة عن المعارض بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها سورية.

وقال سامر رباطة وهو أحد منتجي الألبسة الرجالية أن المعرض مهم بكل موسم وتوقيتة المرافق لموسم الشتاء مهم ايضا، فنحن جاهزون لعرض منتجاتنا لاصحاب المحلات التجارية .وقد تم عقد عدة صفقات  تجارية محلية ,اما بالنسبة للعقود الخارجية فقد كانت في المعارض المقامة بالخارج متل لبنان، وختم بالقول نأمل أن يعود الامن والامان وتعود المعارض الدولية والاسواق الخارجية .

وبدوره وصف “عمار البوز ” وهو أحد مصنعي الألبسة الجاهزة المعرض بالجيد للسوق الداخلية وله نتائج اقتصادية، فهكذا معارض تعتبر تجمع لاكبر شريحة من منتجي الألبسة مع حضور عدد من الزبائن من باقي المحافظات لابأس فيه رغم الظروف الراهنة، داعيا إلى إقامة معارض جديدة بشكل دائم .

بدورها أصرت “رولا زلحف” وهي ممثل عن شركة زحلف وصباغ لصناعة ألبسة الأطفال على ضرورة إقامة هذا النوع من المعارض لأنها تشجع الصناعي على الاستمرار وتساعده على الترويج لمنتجه وتسويقه، مؤكدة أن الصناعيين ومنذ بدء الحرب على سورية وتضرر جزء كبير من منشآتهم أخذوا على عاتقهم مسؤولية اقتصادية تتمثل في دعم الاقتصاد الوطني من خلال الاستمرار في الإنتاج، ومسؤولية اجتماعية عبر الحفاظ على العمالة التي تشغل المنشآت الصناعية والورش.

ومن جانبه اعتبر “أكرم قتوت” صاحب شركة السلحفاة لصناعة الألبسة الولادية وهو عضو اتحاد المصدرين وغرفة الصناعة أن هذا المعر ض يأتي في خدمة المنتج والتعريف فيه من جهة وخدمة أصحاب المحلات التجارية في ايصالهم للصناعيين وعناوينهم بعد ما تغيرت بسبب الظروف التي استدعت ترك بعض المصانع، ومن جهة أخرى إثبات بأن الصناعي السوري متواجد رغم الأزمة، فهو فقد مصنعه واضطر للعمل بالاقبية ليبقى يمد الأسواق المحلية بالمنتجات وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، كع إشارته إلى أن الأسعار ما تزال منطقية بالنسبة لارتفاع أسعار المواد الاولية المستوردة وارتفاع اسعار القطع الاجنبية .

ومن جهتها وصفت شركة “ماجنتي” للالبسة البناتية ممثلة بعهد الجزائري المعرض بأنه فرضة كبيرة للمنافسة بين المنتجين والحفاظ على ما تبقى منها، مشيرة إلى أن الشركة لديها اسمها القديم والمعروف في الأسواق كغيرها من الشركات التي تسعى للحفاظ على مكانتها، وهنا يأتي دور هذا المعرض بدور الوسيط بين المنتجين وفسحة للالتقاء وتبادل التجارب، آملة بعودة المعارض الدولية  التي تلعب دورا بارزا في التسويق للمنتج الوطني ونفتذه إلى الأسواق الخارجية.

وبدوره عمار عبد الهادي ممثل شرك بوزد قال أن المعرض نجح بفضل الجهود التي بذلها اتحاد المصدرين السوري، والدعم الذي وظفه ووضعه تحت تصرف الصناعيين، وسعيه الدائم لابقاء اسم الصناعة السورية كما كانت رغم مايمر به البلد من ظروف، أما بالنسبة لنتائج هذا المعرض فقد تم ابرام عدة عقود خارجية مع العراق ولبنان، وهناك بعض الزبائن السوريين المقيمين في السعودية.

وقال محمد خياط ممثل شركة “أولدز” أن هذا النوع من المعارض يخلق حركة تجارية في السوق السورية وهي ضرورية كل فترة وأخرى ,فهي تجلب زبائن جدد عند بداية كل موسم .

في حين رأى علاء الدين مكي ممثل عن شركة مكي أن أهمية كعرض موداتكس تكمن في الدور الذيةيؤديه في تصريف البضائع واستقبال زبائن جدد وعقود محلية وذلك بسبب ظروف الازمة، وقال بأن مشاركته في المعرض دائمة لإيصال رسائل بأن الصناعي السوري مستمر في الإنتاج رغم كل الظروف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى