بعد أن قيم أداء وزارته تحت القبة.. العباس للمواطنين: وضع المشتقات جيد وإلى تحسن مستمر
دمشق – سينسيريا:
ناقش مجلس الشعب في جلسته التي عقدها اليوم برئاسة الدكتور فهمي حسن نائب رئيس المجلس أداء وزارة النفط والثروة المعدنية في ظل ظروف الأزمة التي تمر بها سورية وجهودها لتأمين المشتقات النفطية وخاصة مادة المازوت خلال فصل الشتاء والتقليل قدر الإمكان من الاختناقات على محطات الوقود.
وتركزت مداخلات الأعضاء حول ضرورة زيادة مخصصات محافظات حلب ودرعا من مادة المازوت والتوسع بإحداث وحدات تعبئة متنقلة للغاز المنزلي في جميع المناطق، وإعادة تأهيل حقول النفط التي تمت إعادة الأمن إليها.
وأشار عضو المجلس عبد الوهاب عبد الحنان الى ضرورة الإسراع بتوزيع مازوت التدفئة على المواطنين قبل حلول فصل الشتاء وزيادة مخصصات محافظة حلب نتيجة استهلاك جزء كبير من المادة لأغراض توليد الكهرباء.
ودعا عضو المجلس محمد بخيت إلى زيادة مخصصات محافظة ريف دمشق من مادة المازوت والإسراع بتوزيعها على المواطنين نظرا لطقسها البارد واحتمال انقطاع بعض الطرقات بسبب الثلوج، مؤكدا ضرورة وضع حد للسوق السوداء للمادة وزيادة الرقابة والاشراف على توزيعها بشكل مباشر إضافة إلى تزويد محطات توليد الطاقة الكهربائية بالوقود اللازم للتخفيف قدر الإمكان من تقنين الكهرباء.
وأشار عضو المجلس جورج نخلة إلى ضرورة “التنسيق بين الحكومة ومجلس الشعب عند اتخاذ قرارات تتعلق بأسعار المشتقات النفطية”.
في حين طالب عضوا المجلس أحمد دالاتي ومحمد الجني بتشديد الرقابة على محطات توزيع المحروقات وتنظيم الضبوط الرادعة بحق المخالفين.
ودعا عضو المجلس يوسف أسعد إلى إيجاد آلية لاستجرار مادة المازوت لاصحاب مخابر التحليل الطبي ومراكز التصوير الشعاعي لتمكينهم من ممارسة عملهم بالشكل الأمثل إضافة إلى زيادة محطات الوقود العاملة على الطريق بين دمشق واللاذقية وتوفير مادة المازوت لاهالي صافيتا الذين لجؤوا العام الماضي إلى قطع الأشجار لأغراض التدفئة.
وفي معرض رده على تساؤلات واستفسارات أعضاء المجلس أشار وزير النفط والثروة المعدنية المهندس سليمان العباس إلى أن “وضع المشتقات النفطية مقبول بشكل عام وإلى تحسن خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع الانتصارات المتتالية التي يحققها الجيش العربي السوري في أكثر من منطقة على امتداد الجغرافيا السورية”.
وأوضح الوزير العباس أن كمية الإنتاج الحالية من النفط تقدر بنحو 10 آلاف برميل يوميا ونحو 12 مليون متر مكعب من الغاز مع إمكانية إنتاج 2 مليون متر مكعب من المادة عن طريق حقل الشاعر بريف حمص فور تحسن الظروف الأمنية حيث إن جزءا من خط الغاز المرتبط به يقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة، مبينا أن وزارة النفط والثروة المعدنية تزود وزارة الكهرباء بنحو 4 آلاف طن فيول يوميا و 12 مليون متر مكعب من الغاز لأغراض توليد الطاقة الكهربائية.
وأشار إلى زيادة مخصصات محافظة حلب من مادة المازوت مؤخرا حيث وصل عدد الطلبات إلى حوالي 34 طلبا يوميا إضافة إلى تأمين كفايتها من مادتي الغاز والبنزين، مبينا ضرورة ضبط عملية توزيع المشتقات النفطية في محافظة حماة بعد ورود عدة شكاوي حول عدم كفاية المخصصات علما أن ما يصلها يوميا يعادل مستحقات محافظتي دمشق وريفها.
وبالنسبة لمخصصات محافظة ريف دمشق من مازوت التدفئة أشار وزير النفط والثروة المعدنية إلى دراسة حاجة المحافظة من المادة وعلى أساسها تتم عمليات توزيع 200 ليتر خلال عام 2015 و 200 ليتر في العام القادم لكل أسرة مع إمكانية زيادة هذه المخصصات بالتنسيق مع المحافظة، مشيرا إلى أن وضع المحروقات في درعا “مقبول” حيث يتم تزويد المدينة بـ 7 طلبات مازوت و 3 طلبات بنزين إضافة إلى وجود وحدة للغاز المنزلي في مدينة الصنمين.
وأكد الوزير العباس أن عملية استيراد وشراء المشتقات النفطية تتم حصرا عن طريق مكتب تسويق النفط العائد لمجلس الوزراء من خلال الإعلان عن مناقصات بهذا الخصوص وعبر لجنة النفط التي تقر كل الإرساءات، مشيرا إلى “فشل تجربة العام الماضي التي تم السماح بموجبها باستيراد المشتقات النفطية عن طريق القطاع الخاص”.
وأشار إلى أن عدد محطات الوقود العاملة في مدينة دمشق نحو 18 محطة حاليا معظمها عامة وأن الوزارة وقعت مذكرة تفاهم مع المحافظة لإنشاء 10 محطات جديدة تم تنفيذ 4 منها و 6 قيد التنفيذ علما أن الوزارة جاهزة لإنشاء محطات جديدة في جميع المحافظات فور توافر الأماكن المناسبة.
ورفعت الجلسة إلى الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم غد الثلاثاء.
حضر الجلسة وزيرا النفط والثروة المعدنية والدولة لشؤون مجلس الشعب.