لا تزال عملية تسويق الحبوب ضعيفة إذا ما قورنت بمواسم التسويق الماضية، والتي وقف رقمها لغاية نهاية دوام يوم أمس عند 625 طناً فقط، وذلك لظروف كثيرة، من أهمها التسعيرة التي وضعتها اللجنة الاقتصادية في الحكومة، والتي لم تكن مجزية لتحقق حتى رأس المال الذي أنفقه الفلاحون والمزارعون على زراعة أراضيهم، بدلاً من تحقيق هامش ربح مناسب لهم، إضافة إلى بعد مراكز التسويق عن حقول الإنتاج.
والتي تم حصرها بمراكز «الثروة الحيوانية، جرمز، الطواريج» بريف القامشلي «شمال المحافظة». الأمر الذي خلف صعوبة مضافة لعملية التسويق في الأراضي الزراعية الموجودة في أقصى جنوب وغرب وشرق المحافظة، في ظل الظروف الراهنة اليوم، ناهيك عن تعذّر افتتاح مركز التسويق المزمع إحداثه في محيط جبل كوكب «شرق مدينة الحسكة بـ10 كم».
المساحة المحصودة
وبيّن مدير زراعة الحسكة علي خلوف الجاسم، أن حجم المساحة المحصودة من محصول القمح المروي، وصلت إلى 36500 هكتار من أصل حجم المساحة القابلة للحصاد والبالغة 123600 هكتار، و152500 هكتار من محصول القمح البعل من أصل حجم المساحة القابلة للحصاد البالغة 305800 هكتار، و19200 هكتار من محصول الشعير المروي وهي كامل المساحة القابلة للحصاد من أصل حجم المساحة المزروعة بالمحصول والبالغة 19500 هكتار، و284600 هكتار من محصول الشعير البعل من أصل حجم المساحة القابلة للحصاد والبالغة 286700 هكتار.
وأشار الجاسم إلى أنه تم حصاد كامل المساحة القابلة للحصاد والمزروعة من محصول العدس المروي والبالغة 1800 هكتار، و30700 هكتار من محصول العدس البعل، وهي كامل المساحة القابلة للحصاد والمساحة المزروعة بالمحصول أيضاً، لافتاً إلى أن من ضمنها حجم المساحات المحصودة في المناطق الزراعية الآمنة، والبالغ حجم مساحتها بالنسبة لمحصول القمح المروي 500 هكتار والقمح البعل 5500 هكتار، ولمحصول الشعير البعل 16400 هكتار، وأن عدد الحصادات اليوم يصل إلى 852 حصادة على مستوى الرقعة الجغرافية الزراعية بالمحافظة.
الثروة الحيوانية
من جهته أوضح مدير فرع المؤسسة العامة للأعلاف بالحسكة قصي حمكو، أن فرع المؤسسة حدد مركز الثروة الحيوانية بريف القامشلي لشراء محصول الشعير العلفي، وقام باستقبال كمية 2000 طن من المادة إلى نهاية دوام يوم أمس، منذ أن تم افتتاح المركز اعتباراً من تاريخ 25 أيار الماضي، مبيناً أن عملية الإقبال على عملية التسويق خلال الأسبوع الأول كانت ضعيفة بعض الشيء، لارتفاع سعر المادة في السوق السوداء، أما اليوم فإن عملية الإقبال باتت مقبولة وأفضل من ذي قبل، وأن المؤشرات تؤكد أنها سترتفع وستكون وتيرتها إيجابية، إذا ما قيست بعملية تسويق الحبوب بشكل عام على مستوى المحافظة.
ونوّه بأن فرع المؤسسة أمّن كل تسهيلات التسويق المطلوبة للفلاحين، فيما يخص استقبال المحاصيل بأكياس الخيش الجديدة والقديمة، التي سيتم إعادة قيمها للمسوّقين بحسب القوانين المعمول بها لدى السورية للحبوب فيما يخص أسعار أكياس الخيش الجديدة والقديمة، مشيراً إلى أن فرع المؤسسة يستقبل المحصول بأكياس النايلون أيضاً.
وأشار إلى أن خطة فرع المؤسسة تقضي بخطة شراء لاستيعاب حاجة المحافظة من المادة العلفية، التي تصل إلى 50 ألف طن لزوم الثروة الحيوانية بالمحافظة، وتستوعب كميات إضافية أخرى أيضاً وفوق هذا الرقم بكثير، إذا تم تأمين الإجراءات والتسهيلات من الجهات المعنية لإمكانية نقلها إلى فروع المؤسسة الأخرى في بقية المحافظات
الوطن